ما الذي دفع نصر الله إلى الحديث شخصياً عن صفقة الأسرى؟
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·  ما الذي دفع [السيد] حسن نصر الله إلى إعلان توقيع صفقة تبادل الأسرى؟ لقد قال بنفسه إنه يتوقع تنفيذ الصفقة بعد نحو أسبوعين، وإذا كان تم توقيعها فلماذا لا يدلي بتفصيلات عن حالة الجنديين؟ يبدو أن نصر الله، حتى اللحظة الأخيرة، لا يثق بالحكومة الإسرائيلية، حتى بعد أن أقرت الصفقة، وهذا سبب تمسكه بمبدأ السرية فيما يتعلق بحالتيهما. وفي الوقت نفسه، فإن إعلانه أن الصفقة، من ناحيته، قد تمت سيحمّل إسرائيل المسؤولية عن أي انحراف عنها.

·  مسألة توقيت الإعلان لها علاقة بالنقد الحاد الذي صدر خلال الأيام القليلة الفائتة عن خصومه السياسيين في لبنان. وهذا النقد شبيه إلى حد كبير بالنقد الذي سُمع في إسرائيل، كما غمز أمين جميل من قناة نصر الله: "ألا ينطوي توقيع هذا الاتفاق على ما يمكن اعتباره مفاوضات دبلوماسية غير مباشرة مع إسرائيل؟"

·  هذه فرصة لنصر الله كي يطلق سلسلة أحداث من شأنها أن تضفي صبغة إيجابية على منظمته، وذلك في ضوء الجهود المبذولة لتأليف حكومة وحدة وطنية في لبنان، وفي مقابل الادعاء المحق أن المنظمة مسؤولة عن استمرار الجمود في النشاطات السياسية في الدولة. ولذا فمن الصعب الآن التفوه بكلام سيىء عمن يحرر الأسرى.