من غير المتوقع ردة فعل ذات شأن على عملية القدس
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       انشغل محققو جهاز الأمن العام (شاباك)، الذين ذهبوا أمس إلى منزل عائلة [منفذ عملية القدس] حسام دوايات، في قرية صور باهر شرقي القدس، بالبحث عن دافع وراء العملية التي نفذها. ولا شك في أنهم سيحاولون أن يستوضحوا متى زار المسجد آخر مرة؟ وهل سمع هناك تحريضاً غير مألوف على إسرائيل؟

·       إن ما كان يحرّك قسماً من "المخربين"، الذين نفذوا عمليات بمبادرتهم الشخصية، خلال الأعوام القليلة الفائتة، هو إيمان ديني عميق. وعندما يدور الحديث عن سكان القدس الشرقية، فإن احتمال أن يحتك منفذ العملية بالجمهور الإسرائيلي شبه حتمي. إن عرب القدس الشرقية يحملون الهوية الإسرائيلية (لا الجنسية)، ويتنقلون في المدينة من دون أي قيود، ويتكلمون اللغة العبرية بطلاقة، ولا يثيرون أي شبهات.

·       خلافاً للصورة العامة للقدس الشرقية، التي تبدو كأنها هادئة، فقد كانت ضالعة في "الإرهاب" خلال الانتفاضتين. لكن بما أن عملية أمس وقعت في منطقة خاضعة للسيادة الإسرائيلية الكاملة، فمن غير المتوقع أن يكون هناك ردة فعل إسرائيلية ذات شأن. وبدلاً من ذلك تنافس السياسيون، وبينهم رئيس الحكومة ووزير الدفاع، في إطلاق التصريحات المتشددة.