نهاية النزاع مرهونة بتغيير الموقف العربي من أساسه
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·      لم تكن الأوضاع مهيأة لتوقيع اتفاق بشأن الحل الدائم بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية كما كان عليه الحال في سنة 2008، لكن فشل المحادثات بين الطرفين لم يقترن بفضيحة عامة، وبالتالي فإنه لم يثر جدلاً كبيراً يهدف إلى تقصي أسبابه.

·      في 29/5/2009 نشرت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلاً عن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، إيهود أولمرت، عرض عليه أن يتنازل عن 97% من أراضي يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. وفي 22/6/2009 نشرت مجلة "نيوزويك"، نقلاً عن أولمرت، أنه عرض على عباس أن يتنازل عن السيادة الإسرائيلية في "الحوض المقدس" في القدس، وأن يُدار من جانب السعودية والأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل والولايات المتحدة. وقد أكد صائب عريقات صحة هذه الأقوال.

·      غير أن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية رفضت هذا الاقتراح الإسرائيلي. وقد أكد عباس للـ "واشنطن بوست" أن الفجوات بين الطرفين ما زالت كبيرة. ومع ذلك، لم يحاول أحد أن يستوضح معنى أقوال عباس هذه، كي نفهم ما الذي في إمكان إسرائيل أن تقدمه أكثر مما قدمته حتى الآن.

إن الجواب هو أنه لم يبق شيء في إمكان إسرائيل أن تقدمه إلى الفلسطينيين. ويبدو أن أولمرت، ومن دون أن يقصد ذلك، قد نزع الأقنعة عن وجوه المعتدلين الفلسطينيين. فالإشارات كلها تدل على أن الهدف الأكبر للفلسطينيين هو القضاء على إسرائيل كدولة ذات سيادة، ولذا فهم يصرون على عدم الاعتراف بها دولة للشعب اليهودي. بناء على ذلك، فإن المعركة الحقيقية [مع الفلسطينيين] تدور على حق الشعب اليهودي في السيادة، وحل الدولتين لا يعتبر حلاً واقعياً. وعلى ما يبدو، لن يكون هناك نهاية للنزاع المستمر منذ مئة عام إذا لم يتغير الموقف العربي من أساسه.