رد "حماس" على مكافحة عمليات التهريب: أنفاق بعمق 60 متراً
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

على الرغم من الحرب المستمرة ضد عمليات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، ومن التعاون المصري - الأميركي فيها، فإن منظمات "المقاومة" الفلسطينية تبتكر ردوداً، وتنجح في مواصلة التجهز بوسائل قتالية كثيرة. وقال مصدر أمني رفيع المستوى أمس، إن لدى الجيش الإسرائيلي معلومات تفيد بأن "حماس" تمكنت من حفر أنفاق بعمق 60 متراً في محور فيلادلفي، الأمر الذي يزيد في صعوبة تدميرها من الجو.

ومنذ عملية "الرصاص المسبوك" في قطاع غزة، تستعين المؤسسة الأمنية بسلاح الهندسة الأميركي الذي يعزز نشاطه في محيط محور فيلادلفي، وذلك بهدف إكساب قوات الأمن المصرية الخبرة الفنية والقدرة على اكتشاف أنفاق منظمات "المقاومة" الفلسطينية وتدميرها.

وأوضح المصدر الأمني أن "النشاط الأميركي ـ المصري يشمل بناء جدار متين وثابت على طول المحور، وكذلك استخدام أجهزة 'سيسموغرافية' لكشف الأنفاق وتدميرها، ودوريات لكشف الشاحنات التي تساعد في تهريب الذخائر والوسائل القتالية".

وقد حصل سلاح الهندسة الأميركي مؤخراً، على معلومات تفيد بأن عمليات التهريب من مصر إلى القطاع لا تزال مستمرة، دون أن يتمكن جنوده من اكتشاف الأنفاق، لأنها تحفر على عمق 60 متراً.

وأكد المصدر الأمني تلك المعلومات وقال: "إن الأميركيين يستخدمون تكنولوجيا مخصصة للتعامل مع الزلازل، ونظراً إلى أن الفلسطينيين نجحوا في الحفر على أعماق كهذه، فإنهم لا يتمكنون من سماع الضجة التي تحدثها الحفريات".

ويتكهن الجيش الإسرائيلي بأن الهدف من الحفر على هذا العمق هو تفادي القصف الذي يقوم به سلاح الجو، والذي نفذ سلسلة من الهجمات [ضد الأنفاق] في عدد من المناسبات.