وزير الإسكان: انتشار السكان العرب يجب أن يتوقف
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

حذر وزير الإسكان الإسرائيلي أريئيل أتياس أمس، من انتشار السكان العرب في مختلف أنحاء إسرائيل، قائلاً إن منع هذه الظاهرة يعدّ مسؤولية وطنية.

وقال الوزير الذي تحدث أمام مؤتمر عقدته نقابة المحامين في إسرائيل، وركز على موضوع الإصلاحات المطلوبة في مديرية أراضي إسرائيل: "إنني أعتبر منع انتشار السكان الذين لا يحبون دولة إسرائيل، وهذا أقل ما يقال فيهم، واجباً وطنياً".

وكان الوزير الذي ينتمي إلى حزب شاس يتحدث عن مستوطنة "حَريش"، وهي مشروع إسكاني يجري بناؤه لمصلحة المتدينين الحريديم في شمال إسرائيل. وأضاف قائلاً إن السكان العرب في وادي عارة المجاور يتمددون في منطقة "حَريش".

ثم تناول الوزير مسألة الجليل قائلاً: "إذا واصلنا على التصرف كما نفعل حتى الآن، فإننا سنفقد الجليل. هناك تمدد لفئات سكانية يجب ألا تعيش بصورة مختلطة. ولا أعتقد أن من الملائم لها العيش معاً". وأضاف: "أنظروا إلى ما حدث في عكا"، مشيراً إلى الاحتجاجات العنيفة التي نشبت فيها خلال العام الفائت، وتابع:"بالأمس زارني رئيس بلدية عكا وتحدث معي ثلاث ساعات، وسألني كيف يمكن إنقاذ مدينته. قال لي 'إجلب مجموعة من المتدينين الحريديم وسننقذ المدينة، حتى لو خسرتُ موقعي السياسي'. قال لي إن العرب يعيشون في مباني اليهود ويدفعونهم للهرب".

وقد صدرت عن أعضاء كنيست ينتمون إلى الكتل العربية ردات فعل غاضبة على أقوال وزير الإسكان. وقال رئيس كتلة حَداش محمد بركة: "إن العنصرية في الحكومة والمؤسسة السياسية تتفاقم باطراد يوماً تلو الآخر. على هذه الحكومة، بكل عناصرها، أن تعلم أن العرب يعيشون في وطنهم وليس لهم وطن آخر، وهم لم يهاجروا إلى هذا المكان من أي مكان آخر". وأضاف قائلاً: "إذا كان هناك غرباء في وادي عارة، أو في الجليل أو في جميع أنحاء البلد، فهم بكل تأكيد ليسوا العرب. وإذا كان ثمة من يشعر بالقلق إزاء وجود العرب في وطنهم، فليبحث عن مكان آخر".