النائب الجديد لرئيس مجلس الأمن القومي: إسرائيل ليست على مسار تصادمي مع الولايات المتحدة
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

قال الدكتور عيران ليرمان، الذي تولى أمس مهمات منصبه كنائب لرئيس مجلس الأمن القومي، في حديث مع "يديعوت أحرونوت"، إن التهديد الأكبر الذي يواجه إسرائيل هو سعي إيران لوضع نفسها في موضع القوة البديلة من الولايات المتحدة في المنطقة.

وأضاف: "إن الأمر لا يقتصر على المسألة النووية، بل يتعلق بمجمل الأوضاع التي تدفع إيران إلى أن تنصّب نفسها وارثاً للاتحاد السوفياتي وقوة مضادة للغرب".

لكن ليرمان، وخلافاً للعديد من المحللين ومسؤولي الاستخبارات الذين يزودون الجمهور بتنبوءات كارثية، يبدو متفائلاً فعلاً: "إن إيران تشبه أخطبوطاً ضخماً متمدداً، لكن ما يجري داخل البلد في الآونة الأخيرة، والضربة المهمة التي تلقاها حزب الله في الانتخابات اللبنانية، وكذلك التغيير الذي يمثله الرئيس الأميركي باراك أوباما... كل هذا يدل على أن مسعى إيران لامتلاك أسباب القوة والقدرة النووية التي يُقصد بها أن تدعم هذه القوة، ليس أمراً محتماً أو مضمون النجاح، وإنما من الممكن محاربته وإبطاؤه".

وفيما يتعلق بالعلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، قال ليرمان، الذي عمل خلال الأعوام التسعة الفائتة مديراً لمكتب شؤون الشرق الأوسط في اللجنة الأميركية -اليهودية (AJC):  "إن إسرائيل ليست على مسار تصادمي مع الولايات المتحدة. فالولايات المتحدة لا تزال هي الولايات المتحدة، والشعب الأميركي لا يزال يؤيد إسرائيل، وأسس العلاقة مع إسرائيل قوية. صحيح أن الولايات المتحدة شهدت تغيرات سياسية تؤثر في تصورات الأميركيين وأولوياتهم، ولكن في الجوهر لم يتغير أي شيء في العلاقة مع إسرائيل".

ويعتقد ليرمان أنه ما زال من المبكر الحكم على كيفية تأثير التغير الذي حدث في البيت الأبيض في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لكنه يقول إن العلاقات، بطريقة أو بأخرى، تقف على أرض ثابتة: "الآن هناك شيء من الاحتكاك، وهذا ليس بالضرورة أمراً يُخشى منه ـ ما دامت هذه الخلافات لا تتغلغل إلى النقاش المتعلق بالمساعدات الأمنية وغيرها من الموضوعات التي تكمن في صلب العلاقة. ما زال من المبكر أن نعرف إلى أين سيؤدي هذا الخلاف، لكني أعتقد أنه يوشك على الحل".