حزب الله يواصل تعزيز قوته وذخيرته وتدريب مقاتليه
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

المؤلف

·      يمكن القول، وبعد مرور ثلاثة أعوام على حرب لبنان الثانية [في صيف سنة 2006]، إن أوضاع إسرائيل الاستراتيجية في الشمال أفضل كثيراً مما كانت عليه قبل الحرب، لكن في الوقت نفسه، فإن حزب الله مستمر في تعزيز قوته، وفي التزود بوسائل قتالية جديدة وتدريب مقاتليه.

·      إن هدف حزب الله هو أن يكون في إمكانه قريباً أن يطلق، في حال اندلاع مواجهة عسكرية، 1000 صاروخ وقذيفة يومياً على إسرائيل، ولـ 60 يوماً متواصلة. ويبدو أنه أصبح قريباً من تحقيق هذا الهدف.

·      وستكون صواريخ حزب الله، في معظمها، متوسطة المدى أو طويلة المدى، وتصل إلى وسط إسرائيل، بما في ذلك تل أبيب والمدن المجاورة لها. وهي صواريخ أكثر دقة وأطول مدى من الصواريخ التي كانت في حيازته في إبان حرب لبنان الثانية.

·      كذلك فإن عدد مقاتلي حزب الله ازداد بصورة كبيرة. ولديه الآن 8000 مقاتل، بينما كان عدد مقاتليه في أثناء الحرب 5000 مقاتل. من ناحية أخرى، أقام حزب الله "مواقع" محصنة، بما في ذلك "مواقع" تحت الأرض، في داخل القرى اللبنانية. وبعض هذه "المواقع" يشمل "محميات طبيعية خارجية". ويوجد لكل موقع قائد مستقل ونحو خمسة عشر مقاتلاً. وهناك منظومة دفاعية شاملة ومُحكمة تحوي مدفعية، وصواريخ مضادة للدبابات، واستخبارات، وقدرة على نشر قوات خاصة، وما إلى ذلك. وفي حال اندلاع مواجهة عسكرية فستزوَّد هذه المواقع بمقاتلين انتحاريين ستكون مهمتهم التسلل إلى داخل إسرائيل والقيام بعمليات مسلحة، أو القيام بعمليات انتحارية في صفوف قوات الجيش الإسرائيلي.

·      مع ذلك، لا بُد من تأكيد أن الأوضاع في الشمال هادئة، وأنه تم ترميم قوة الردع الإسرائيلية. ويؤكد مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي أن الأوضاع في الجبهة الشمالية لم تكن هادئة على هذا النحو منذ سنة 1968، وأن حزب الله لا ينوي خوض حرب مع إسرائيل في الوقت القريب. لكن يجب ألاّ ننسى أن أي حادث، حتى لو كان من قبيل المصادفة، في إمكانه أن يؤدي إلى اشتعال هذه الجبهة على وجه السرعة.