· تستعمل الإدارة الأميركية القوة العسكرية الإسرائيلية كأداة من أجل دفع الأزمة مع إيران إلى ما يشبه الانفجار، على أمل أن تجبرها على التراجع. إن ما يحدث يبدو كما لو أنه "أزمة مُدارة" من جانب الطرفين الأميركي والإيراني، لا مكان فيها لأي خطوة تلقائية، أو للمصادفة.
· إن الأميركيين والأوروبيين يجرون حواراً سرياً مع إيران، بالتزامن مع فرض عقوبات عليها. وعندما تكون هناك حاجة إلى التلويح بالتهديد العسكري يتم الزجّ بإسرائيل. إن الرسالة إلى إيران واضحة، وفحواها: إذا لم تتنازلوا عن المشروع النووي، فلن يكون في إمكاننا أن نكبح إسرائيل فترة طويلة.
· إن إسرائيل تُعتبر، في الوقت نفسه، سلاحاً ممتازاً في مقابل الروس والصينيين وغيرهم، من الذين لا يزالون مترددين بشأن المسألة الإيرانية. لقد كان الأميركيون هم الذين عمموا نبأ التدريب الجوي الذي أجراه الجيش الإسرائيلي في البحر الأبيض المتوسط، وسربوا تقديرات لوزارة الدفاع الأميركية عن احتمال قيام إسرائيل بمهاجمة إيران في غضون العام الجاري. ومع ذلك يبقى السؤال: ماذا يحدث إذا لم يتراجع الإيرانيون؟.