مصدر أمني رفيع المستوى: نعاني تأخيراً حرجاً في الاستعدادات لمهاجمة إيران
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

خلافاً للأنباء التي ترد في وسائل الإعلام عن الاستعدادات والجهوزية الإسرائيلية لشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية، قالت مصادر رفيعة المستوى في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إن إسرائيل، في كل ما يتعلق بهذا الموضوع، تعاني تأخيراً حرجاً نشأ عقب أعوام من الإهمال وإلغاء مشاريع وميزانيات. ويصف عدد من المسؤولين الكبار ما تم عمله ـ وخصوصاً ما لم يتم عمله ـ خلال العقد الفائت في سبيل بناء قدرة استراتيجية تمكّن من شن هجوم فعال على المنشآت النووية في إيران، بـ "التقصير".



وعلى حد قول هؤلاء، فإن الأمر يتعلق بإهمال طويل الأمد نجم عن قيود مالية أساساً. وقال أحد المسؤولين الكبار مؤخراً إنه يجري تعديل هذا الخلل بسرعة، ولهذه الغاية رُصدت ميزانيات ضخمة، وتُبذل محاولة حقيقية لتضييق الفجوات، لكن هذه الفجوات عميقة وإشكالية. والآن، كما تقول المصادر، "عندما تبين لإسرائيل فجأة أنها بقيت وحدها، وأنه لا يوجد دعم دولي أو أميركي، أو مَن ينفذ العملية بدلاً منها، اتضح أن هذا الموضوع ملحّ للغاية. لقد باغتنا الأمر، ونحن الآن بعيدون عن امتلاك القدرة التي كان من المفترض أن نمتلكها في هذه المرحلة".