من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· إن الأنباء التي تتحدث عن قيام إسرائيل بمهاجمة إيران قبل نهاية هذا العام، والتدريبات الكبيرة التي أجراها سلاح الجو في البحر الأببيض المتوسط، من شأنها أن تدل على أن إسرائيل مصممة، حتى لو اضطرت إلى العمل بمفردها، على أن تهاجم الخطر الاستراتيجي الذي تشكله طهران عليها.
· غير أنه يجب أن نتمعن في رسالة إسرائيل هذه إلى إيران، والتي يمكن أن نضيف إليها تهديد الوزير شاؤول موفاز، آخذين في الاعتبار قدرات إيران على الرد على هجوم كهذا، أو على توجيه ضربة استباقية إلى إسرائيل التي حذرت ، على مدار أعوام طويلة، من تسلح إيران الباليستي، واعتبرت صواريخ شهاب 3 وشهاب 4 التهديد الاستراتيجي الحقيقي الذي يمكن لإيران أن تستعمله.
· قبل بضعة أعوام أعلن العميد أحمد وحيد، مدير الصناعات الجوية الإيرانية، أن بلاده لا ترى في الولايات المتحدة هدفاً لصواريخها، وأن المستهدف من تطوير السلاح الباليستي هو إسرائيل. وخلافاً لتهديد السلاح النووي الذي لا يزال بعيداً عن متناول يد إيران، فإن لديها قدرة باليستية على ضرب أهداف استراتيجية ومدنية في إسرائيل، وأن تلحق أضراراً بشرية كبيرة بها. ويبدو أن هذا الخطر تم نسيانه منذ أن تغلغل الموضوع النووي إلى الخطاب العسكري ـ السياسي.
· إذا كان التهديد بمهاجمة إيران يهدف إلى تحريك الرأي العام الإيراني كي يمارس الضغط على قيادته، فإن هذا الهدف بعيد. وعلى الرغم من أن الخطر النووي الإيراني أوجد تحالفاً مثيراً للاهتمام، مناهضاً لإيران، ويشمل دولاً عربية إلى جانب إسرائيل والولايات المتحدة، إلاّ إن هذا التحالف سيواجه صعوبة في تحمل هجوم إسرائيلي على إيران، وخصوصاً إذا ما جرى شن هجوم إيراني على دول عربية مجاورة.