·       يتبين الآن أن الخطة التي قدمها الجيش الإسرائيلي إلى الحكومة لإقامة جدار في منطقة الحدود مع مصر، تتضمن إقامة جدار أمني لصدّ المتسللين من قطاع غزة، لا لصدّ اللاجئين [الأجانب]، كما أعلن سابقاً. ومن المعروف أن فلسطينيين من القطاع يتسللون إلى سيناء، ثم يتسللون من شمالها إلى الأراضي الإسرائيلية.

·       ربما تكون هناك حاجة إلى بناء جدار أمني من هذا القبيل في تلك المنطقة، لكن في الوقت الحالي، لا توجد أسباب وجيهة تبرر إقامة مثل هذا الجدار في الجنوب، في حين لم تُستكمل أعمال إقامة الجدار الأمني في الضفة الغربية.

·       لقد بدأت أعمال إقامة الجدار الأمني في الضفة الغربية في سنة 2002، ومع ذلك، فإن ما أنجز منه إلى الآن لا يتجاوز الثلثين. وقد صرفت إسرائيل، حتى الآن، (7) مليارات شيكل على ما أنجز إقامته، ولا شك فـي أنها ستنفق مبلغـاً آخر يتراوح بين 3 و 4 مليارات شيكل كي تنجزه كله.

·       إن السؤال المطروح إزاء ذلك هو: هل باتت إسرائيل جدراناً لديها دولة، أم أنها دولة لديها جدران؟