الرباعية الدولية تقترح أن تسمح إسرائيل بفتح المؤسسات الفلسطينية في القدس تشجيعاً لاستئناف المفاوضات
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

طُرحت خلال الاجتماع الذي عقده ممثلو الرباعية الدولية مؤخراً أفكار جديدة من شأنها أن تمكّن من استئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. فقد اقترح الاتحاد الأوروبي وروسيا الطلب من إسرائيل السماح بإعادة فتح بيت الشرق وغيره من المؤسسات الفلسطينية في القدس الشرقية، وذلك بهدف إقناع الفلسطينيين بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

وخلال الأسبوع الجاري سيأتي المبعوث الأميركي جورج ميتشل إلى المنطقة، ومن المتوقع أن يجري جولة من المحادثات في عدة دول في المنطقة، بما فيها تركيا ولبنان وسورية وإسرائيل والسلطة الفلسطينية، وعلى الأرجح في الأردن ومصر أيضاً. وستكون الرسالة الرئيسية التي سيبلّغها ميتشل لهذه الدول، هي ضرورة ممارسة الضغط على السلطة الفلسطينية، وخصوصاً من جانب الدول العربية، كي تعود إلى طاولة المفاوضات.

ووفقاً لمسؤولين رفيعي المستوى في القدس، عرض ميتشل خلال اجتماع الرباعية الدولية في بروكسل الأربعاء الفائت، الصيغة الأميركية لاستئناف المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وأكد ميتشل أن إسرائيل ومصر والأردن وافقت على تلك الصيغة، ولم يبق الآن سوى إقناع الفلسطينيين بها. وجرى الاتفاق خلال الاجتماع على أن تتبنى الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الصيغة التي اقترحها ميتشل، وأن يمارس كل منها، بشكل منفرد، الضغط على الفلسطينيين للعودة إلى العملية السياسية مع إسرائيل.

وخلال الجلسة، أكد ميتشل أنه لا يوجد إمكان لقيام إسرائيل بتجميد البناء في القدس الشرقية بصورة تامة، كما يطالب الفلسطينيون. وطرح مندوبو روسيا والاتحاد الأوروبي اقتراحاً فحواه تعويض الفلسطينيين عن عدم تجميد البناء بمبادرة حسن نية إسرائيلية أخرى متعلقة بالقدس، كمعاودة فتح المؤسسات الفلسطينية في شرقي المدينة. وحتى الآن يؤكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه لن يستأنف المفاوضات مع إسرائيل من دون التجميد التام للبناء في المستوطنات، بما في ذلك في القدس الشرقية.