وزير الدفاع التركي: إسرائيل حليف استراتيجي
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

استضاف وزير الدفاع التركي وجدي غونول وزير الدفاع إيهود باراك في أنقرة أمس، وتحدث بلهجة إيجابية عن العلاقة بين تركيا وإسرائيل. وقال في مؤتمر صحافي مشترك بعد اجتماعهما: "لدينا المصالح نفسها، ولذا نعمل معاً، ونحاول حل المشكلات معاً".

وأضاف غونول: "نحن نعيش في المنطقة نفسها... صحيح أنه لا يوجد بيننا حدود مشتركة، لكننا نبقى حليفين استراتيجيين، ما دامت مصلحتنا تتطلب ذلك. ونظراً إلى أننا نعيش في المنطقة نفسها، فإننا نريد العمل مع إسرائيل بصورة مشتركة".

وتحدث باراك عن الإهانة التي تعرض لها السفير التركي في إسرائيل على يد نائب وزير الخارجية داني أيالون، فقال: "لقد أعربت إسرائيل عن اعتذارها، وأنا التقيت السفير تشليكول هنا في أنقرة وأوضحت له ذلك".

وأضاف باراك: "أعتقد أن تلك كانت غلطة. يجب أن تبقى العلاقات الدبلوماسية قائمة على القواعد المألوفة. نحن ملتزمون ذلك، وسنواصل العمل وفقاً لهذه المعايير في المستقبل". وقد استُقبل باراك بحفاوة كبيرة في وزارة الخارجية ووزارة الدفاع على السواء.

وقال باراك خلال المؤتمر الصحافي: "إن تركيا بلد مهم جداً في المنطقة، وقد ساءت العلاقات خلال العام الفائت، ويجدر بنا أن نضع [ما جرى] خلفنا وأن نتوجه نحو شرق أوسط مستقر، مع تركيا، ومع دول أخرى في المنطقة". كما تحدث الوزيران عن سلسلة من المشاريع الأمنية المشتركة التي ستستمر.

وقدم غونول عرضاً تاريخياً للعلاقات بين البلدين، ثم تحدث مطولاً عن المشاريع المشتركة المتضمنة في 60 اتفاقاً موقعاً، ومنها تحسين طائرات فانتوم تركية، وتحسين دبابات، وشراء آليات عسكرية إسرائيلية الصنع، وطائرات بلا طيارين، وغيرها. وقال وزير الدفاع التركي إن البلدين يحافظان على تعاون عسكري، ويجريان مناورات جوية وبرية وبحرية مشتركة.

وقال وزير الدفاع التركي: "إن السلام الدائم في الشرق الأوسط مهم جداً لاستقرار المنطقة بكاملها. وزيارة باراك مهمة جداً لتطوير العلاقات بين البلدين، الآن وفي المستقبل أيضاً. وسيستمر التعاون بين إسرائيل وتركيا في المجالين العسكري والأمني، وسيتم تعميقه".

وذكر باراك أن محادثاته تناولت أيضاً دفع عملية السلام مع الفلسطينيين قدماً. ورداً على سؤال عما إذا كانت تركيا ستعاود الوساطة بين إسرائيل وسورية، قال: "لا يوجد الآن أي شيء يمكن أن نتحدث عنه. لقد عكف الأتراك على محاولة التقريب بين الطرفين في عهد الحكومة الإسرائيلية السابقة، ونحن سمعنا قليلاً عن هذه المحاولة، لكن لا يوجد الآن ما يمكن أن نتحدث عنه" ("هآرتس"، 18/1/2010).

وتطرق وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان أمس، ولأول مرة، إلى المحادثة التوبيخية التي أجراها نائبه مع السفير التركي في إسرائيل، فقال: "من حيث الجوهر، كان الاحتجاج الذي قدم إلى تركيا صحيحاً. لكن مَن لديه حساسية تجاه كرامته يجب أن يكون حساساً تجاه كرامة الآخرين، ولهذا السبب اعتذر [نائب الوزير] أيالون... آمل بأن نتمكن من إعادة العجلة إلى الدوران في العلاقات مع تركيا".