أدّت أقوال قائد الجبهة الإسرائيلية الداخلية الجنرال إيال أيزنبرغ أول أمس (الاثنين)، والتي أعلن فيها أن احتمالات اندلاع حرب شاملة تكون مقرونة باستعمال أسلحة الدمار الشامل قد ازدادت بسبب الثورات العربية، إلى إثارة عاصفة كبيرة في أروقة المؤسستين الأمنية والسياسية.
فقد قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، في أثناء جولة قام بها أمس (الثلاثاء) في هضبة الجولان، أنه لا يعتقد أن هناك أسباباً وجيهة تجعل أعداء إسرائيل يبادرون إلى شنّ حرب عليها في الوقت الحالي، معرباً عن اقتناعه بأن هؤلاء الأعداء لن يتجرأوا أيضاً على استعمال أسلحة الدمار الشامل ضد إسرائيل، لأنهم يدركون جيداً تبعات الإقدام على خطوة كهذه.
ورافق باراك في هذه الجولة كل من رئيس هيئة الأركان العامة اللواء بـِني غانتس، وقائد المنطقة العسكرية الشمالية الجنرال يائير غولان، وشملت الجولة الاطلاع على الجدار الحدودي الجديد الذي أنشئ في أجزاء واسعة من منطقة الحدود مع سورية في إثر أحداث "يوم النكبة" [في 15 أيار/ مايو الفائت].
وقال مقربون من قائد الجبهة الإسرائيلية الداخلية إن أقواله أُخرجت من سياقها الصحيح، وإن ما قصده هو أن ازدياد احتمالات الحرب الشاملة يُعتبر السيناريو الأكثر تطرفاً فيما يتعلق بالمستقبل.
من ناحية أخرى طالب رئيس لجنة الخارجية والأمن في الكنيست عضو الكنيست شاؤول موفاز [كاديما] أمس (الثلاثاء) رئيسَ هيئة الأركان العامة بأن يوضح ما إذا كانت أقوال أيزنبرغ تعبّر عن رأيه الشخصي أم أنها تعكس تقديرات رسمية لقيادة الجيش الإسرائيلي. وقالت عضو لجنة الخارجية والأمن عضو الكنيست أوريت زوارتس [كاديما] إن أقوال أيزنبرغ تشكل خطراً على إسرائيل.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (7/9/2011) أن رئيس القسم السياسي - الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال احتياط عاموس غلعاد أكد أمس (الثلاثاء) أن أقوال أيزنبرغ بشأن ازدياد احتمالات الحرب الشاملة غير صحيحة مطلقاً، مشدداً على أن أوضاع إسرائيل الأمنية في الوقت الحالي جيدة للغاية وتُعتبر الأفضل منذ فترة طويلة.
