محك منظومة "القبة الحديدية" كامن في قدرتها العملانية لا في تكلفتها
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       إن المحك الحقيقي لمنظومة "القبة الحديدية" [المضادة للصواريخ] كامن في قدرتها العملانية، لا في تكلفتها الباهظة. وفي حال إثبات أنها تنطوي على قدرة عملانية فائقة، فإنها تستحق النفقات الكبيرة التي استثمرت فيها، ولو بسبب عدم وجود بديل منها في العالم أجمع.

·       إن الأمر نفسه ينطبق، أيضاً، على جدار الفصل الذي كلفت إقامته حتى الآن 7 مليارات شيكل، ومن المتوقع أن تبلغ تكلفته لدى الانتهاء من إقامته 11 مليار شيكل. فهل في إمكان أحد أن يتخيل كيف ستكون حياتنا من دونه؟ من ناحية أخرى، فإن أموالاً طائلة تدفقت إلى إسرائيل نتيجة الهدوء الأمني الذي تحقق خلال الأعوام القليلة الفائتة بفضل الجدار.

·       إن أول سؤال يجب طرحه على الذين يعتقدون أن تكلفة "القبة الحديدية" باهظة للغاية هو: ما هو البديل من هذه المنظومة، في مجال الدفاع الفعال أمام الصواريخ؟ من المعروف أنه لا يوجد بديل منها في العالم أجمع، وإن مجرد ذلك يعني أن الحديث يدور على أول منظومة من نوعها في العالم، يفترض بها أن تقدم حلاً معقولاً لحماية السكان المدنيين من قصف الصواريخ.

·       وثمة سؤال آخر هو: هل نملك بديلاً هجومياً فعالاً؟ إن الجواب عن هذا السؤال سلبي أيضاً، ولو كان في إمكان سلاح الجو الإسرائيلي أن يعالج الصواريخ القصيرة المدى، لما كنا تورطنا في حرب لبنان الثانية، ولما كنا قمنا بعملية "الرصاص المسبوك" في غزة.