جون ماكين وجو ليبرمان: لا تهتموا بتهديدات جورج ميتشل
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

"في وسع جورج ميتشل أن يهدد إسرائيل، لكن سيكون ثمة من سيدافع عنها في واشنطن" ـ كان هذا فحوى الرسالة التي نقلها أربعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي الذين يقومون بزيارة للقدس. وقال أعضاء مجلس الشيوخ الأربعة أنهم يعارضون ممارسة الضغط على إسرائيل عن طريق استخدام ضمانات القروض، وأكدوا أنهم لن يسمحوا للإدارة الأميركية بتمرير مشروع قرار من هذا النوع.

ففي مؤتمر صحافي مشترك عُقد في القدس أمس، قال السناتور الجمهوري جون ماكين: "إنني أعتقد أننا سنرى البيت الأبيض يقول في المستقبل القريب إن هذه ليست سياسته".

وقال السناتور جو ليبرمان: "إن أي محاولة لإجبار إسرائيل على أن تأتي إلى طاولة المحادثات بواسطة منع الدعم عنها لن تمر في الكونغرس الأميركي. لا أعتقد أننا سنصل إلى هذا الحد".

وجاءت أقوالهما هذه على خلفية العاصفة التي أثارها تصريح المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في مقابلة مع شبكة PBS، بأن الولايات المتحدة ستستخدم حوافز أو عقوبات إزاء الطرفين [الإسرائيلي والفلسطيني]. وقال في المقابلة أيضاً: "بحسب القانون الأميركي، تستطيع الولايات المتحدة تجميد دعمها منح ضمانات القروض لإسرائيل". وقد حاول الأميركيون تهدئة الأمور في وقت لاحق، وقال مصدر رفيع المستوى في واشنطن لصحيفة "يديعوت أحرونوت": "لم يكن هذا تهديداً ولا تلميحاً إلى تهديد".

ووجه بعض الوزراء انتقاداً حاداً إلى التهديد المبطن الذي صدر عن جورج ميتشل في نهاية الأسبوع، والذي فحواه أن الولايات المتحدة ستتوقف عن منح إسرائيل الضمانات إذا لم يحدث تقدم في العملية السياسية ("معاريف"، 11/1/2009). وقال وزير المالية يوفال شتاينيتس: "لسنا بحاجة إلى استخدام هذه الضمانات، فنحن نتدبر أمورنا جيداً". وأضاف: "قبل بضعة أشهر، اتفقنا مع وزارة المالية الأميركية ووزارة الخارجية على الضمانات لسنتي 2010 و 2011، ولم يكن هناك أي شرط. لقد قطعت إسرائيل شوطاً بعيداً، وهي لا تزال تقوم بجهد يشمل تقديم مبادرات حسن نية ليست بسيطة من أجل استئناف المفاوضات. ولم نتلقَّ أي مؤشر على أنه سيمارَس علينا الضغط في مسألة الضمانات". 

وقال وزير التعليم غدعون ساعر إن إسرائيل تعمل في الدرجة الأولى وفقاً لمصالحها: "عندما يُقال كلام من هذا النوع، وبالطريقة التي قيل بها، يجب أن نوضح أن ما يوجه إسرائيل في الموضوع السياسي هو مصالحها الحيوية، وليس علاقاتها مع دول أخرى". وأضاف: "أعتقد أن الإدارة الأميركية تعرف أن من يحول دون المفاوضات هو السلطة الفلسطينية التي تضع شروطاً مسبقة لم تكن تضعها في السابق. لقد اتخذت إسرائيل قرارات صعبة ومؤلمة في حين أن الفلسطينيين لم يفعلوا شيئاً. لن توافق إسرائيل على شروط مسبقة للمفاوضات".