الجيش الإسرائيلي أجرى مناورة كبيرة للتدرب على مهاجمة إيران
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

أجرى الجيش الإسرائيلي في مطلع الشهر الجاري مناورة كبيرة من المرجح أن تكون لها صلة باستعدادات لهجوم محتمل ضد إيران. هذا ما قاله مسؤولون في الإدارة الأميركية لصحيفة "نيويورك تايمز"، التي تنشر اليوم (الجمعة) مقالاً عن هذا الموضوع. وعلى حد قولهم، فإن الهدف من المناورة كان بناء قدرة على شن هجوم بعيد المدى، وإظهار جدية نيات إسرائيل تجاه تطوير سلاح نووي في إيران.



وبحسب المقال، اشترك في المناورة ما يزيد على مئة طائرة إف ـ 16 وإف ـ 18 قامت بتدريبات في شرق البحر الأبيض المتوسط وفوق اليونان. كما اشترك فيها مروحيات من الممكن أن تستخدم لإنقاذ الطيارين الذين يتم إسقاط طائراتهم، وطائرات تزويد جوي بالوقود. وحلقت الطائرات مسافة 1500 كم تقريباً دون توقف، أي ما يشبه المسافة بين إسرائيل والمفاعل النووي في نتانز.



ورفضت جهات إسرائيلية التعقيب على النبأ، وأعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن "سلاح الجو يقوم دائماً بمهمات متعددة بهدف مواجهة التحديات التي تواجه إسرائيل".



وكان الهدف من حجم المناورة إثارة اهتمام أجهزة الاستخبارات الأميركية والغربية. وقال مسؤول رفيع المستوى في البنتاغون إن المناورة كان لها بضعة أهداف: أولاً، القيام بتدريب تكتيكي وتزوُّد جوي بالوقود من أجل هجوم محتمل ضد المواقع النووية والصواريخ البعيدة المدى في إيران؛ ثانياً، توجيه رسالة إلى الولايات المتحدة والعالم فحواها أن إسرائيل مستعدة للقيام بعمل عسكري إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في وقف التسلح النووي الإيراني.



وقال عدد من المسؤولين في الإدارة الأميركية إنهم لا يعتقدون أن الحكومة الإسرائيلية قررت مهاجمة إيران، أو أن هجوماً كهذا سينفذ بصورة فورية.



وكان وزير المواصلات الإسرائيلي شاؤول موفاز صرح قبل بضعة أيام أن إسرائيل ستهاجم إيران إذا لم يكن أمامها خيار آخر. وحظي تصريحه هذا بانتقاد واسع في إسرائيل، وقال موظفون رسميون إسرائيليون لنظرائهم في الولايات المتحدة إن أقوال موفاز لا تعبر عن السياسة الإسرائيلية الرسمية. غير أنه قيل للأميركيين أيضاً إن إسرائيل تعد خططاً لمهاجمة أهداف في إيران، وستنفذها عندما يقتضي الأمر ذلك.