إسرائيل تحاول منع صفقة أسلحة بين الولايات المتحدة ولبنان
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تحاول إسرائيل، منذ الأسابيع القليلة الفائتة، منع تنفيذ صفقة أسلحة كبيرة بين الولايات المتحدة ولبنان، تقدر قيمتها بما يزيد على 400 مليون دولار، ويشتري لبنان لجيشه في إطارها، مئات الصواريخ المضادة للدبابات من الولايات المتحدة. وذكرت مصادر سياسية في القدس أن إسرائيل تخشى أن تصل الأسلحة في نهاية المطاف إلى جهات معادية.



وأثارت قضية صفقة الأسلحة خلافات في الرأي بين إسرائيل والإدارة الأميركية، إذ أن الولايات المتحدة معنية بتزويد الجيش اللبناني بالأسلحة من أجل تعزيز قوته وتمكينه من مواجهة باقي القوى في البلد، وخصوصاً حزب الله. ومن الأسلحة التي تريد الولايات المتحدة تزويد الجيش اللبناني بها، مئات الصواريخ المضادة للدبابات، وأسلحة ثقيلة أخرى، بالإضافة إلى أسلحة خفيفة وذخائر وغيرها من المعدات. وإلى جانب صفقة الأسلحة، بدأت الولايات المتحدة بتدريب وحدات من الجيش اللبناني، وأرسلت مستشارين عسكريين إلى البلد.



في المقابل، تدعي إسرائيل أن الأحداث الأخيرة التي شهدها لبنان، والتي سيطر خلالها حزب الله على أجزاء كبيرة من بيروت، أثبتت أن جيش الدولة ليس طرفاً يمكن الاعتماد عليه. وقد أجرى رئيس المكتب السياسي - الأمني في وزارة الدفاع عاموس غلعاد محادثات مع مسؤولين كبار في وزارة الدفاع في واشنطن كي يعرب عن تحفظ إسرائيل على الصفقة. وبالإضافة إلى ذلك تبذل إسرائيل مساعي لدى أعضاء كبار في مجلسَي النواب والشيوخ.