التهدئة في قطاع غزة دخلت حيز التنفيذ
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

دخل اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحركة "حماس" حيز التنفيذ في السادسة من صباح اليوم. وقبل سريان التهدئة بساعة ونصف ساعة اكتشفت قوات الجيش الإسرائيلي مجموعة كانت تتأهب لإطلاق صاروخ قسّام على الأراضي الإسرائيلية في مخيم البريج وسط قطاع غزة، فقامت طائرة حربية بقصفها، وأعلنت مصادر فلسطينية أن أحد ناشطي الحركة قُتل نتيجة القصف. واشتكت جهات في "حماس" من أن قطعة بحرية إسرائيلية أطلقت النار بالقرب من شواطئ غزة بعد دخول اتفاق التهدئة حيز التنفيذ.



وأُطلق أمس نحو 30 صاروخاً على النقب الغربي والشمالي، وأصيبت امرأة بجروح طفيفة. وأطلق الجيش الإسرائيلي النار على مجموعتين أطلقتا صواريخ من شمال القطاع على سديروت، وأصيب ثلاثة مسلحين فلسطينيين بجروح.



وتلقت قوات الجيش الإسرائيلي الموجودة على حدود القطاع تعليمات بضبط النفس والامتناع من القيام بخطوات هجومية. ويُسمح للجنود بالرد إذا تعرضوا لإطلاق نار، لكنهم لم يتلقوا بعد تعليمات دقيقة فيما يتعلق بفتح النار في الوضع الجديد الذي نشأ على طول السياج الحدودي. ويبدوا أن هذه التعليمات ستتم بلورتها خلال الأيام القليلة المقبلة.



وذكر مصدر سياسي رفيع المستوى أمس أن المفاوضات بشأن الجندي المختطف غلعاد شاليط ستُستأنف الثلاثاء المقبل في مصر. وسيغادر المسؤول عن ملف المفاوضات عوفر ديكل إلى القاهرة حيث سيلتقي مدير المخابرات المصري عمر سليمان كي يستمع منه إلى موقف "حماس" حيال قضية شاليط، ويوضح الموقف الإسرائيلي له. وأكدت مصادر فلسطينية أن مفاوضات مكثفة ستبدأ الأسبوع المقبل لإكمال صفقة إطلاق شاليط.



وتطرق رئيس الحكومة إيهود أولمرت أمس إلى التهدئة قائلاً: "ليس لدينا أوهام. التهدئة هشة وقد تكون قصيرة الأجل". وأكد أن الحكومة أصدرت توجيهات إلى الجيش الإسرائيلي طلبت منه فيها الاستعداد لإمكان حدوث تصعيد أمني.