اختيار المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تطوير منظومة "القبة الحديدية" كان في محله
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

المؤلف

·       يدعي مواطنون من المستوطنات المحاذية لغزة، ولا سيما من بلدة سديروت، أن منظومة "القبة الحديدية" [المضادة للصواريخ] لا تضمن حمايتهم من الصواريخ، ولذا فقد بادر بعضهم إلى رفع دعوى أمام المحكمة العليا ضد وزارة الدفاع الإسرائيلية جراء اختيارها تطوير هذه المنظومة بالذات، وعدم تطوير بدائل أخرى.

·       إزاء ذلك لا بُد من القول إن التجارب الأخيرة التي أجريت على منظومة "القبة الحديدية" برهنت على نجاحها. وحتى لو كانت ادعاءات هؤلاء المواطنين صحيحة، فإن الحديث في الوقت الحالي يجري عن أول صيغة لهذه المنظومة، التي ستصبح عملانية بدءاً من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

·       ويدعي المعارضون لـ "القبة الحديدية" أنه كان على المؤسسة الأمنية الإسرائيلية الاستمرار في تطوير المنظومة المضادة للصواريخ المستندة إلى تكنولوجيا الليزر، لكن يتناسون أنه سبق أن أجريت في الولايات المتحدة في إطار مشروع مشترك مع إسرائيل تجارب كثيرة على منظومة "ناوتيلوس"، التي يفترض أن تسقط الصواريخ بواسطة أشعة الليزر، وأثبتت هذه التجارب أن تلك المنظومة تتميز بقدرة تكنولوجية عالية، غير أن تحويلها إلى منظومة عملانية يتطلب وقتاً طويلاً. وفي هذه الأثناء، نجح الخبراء في "رفائيل" [سلطة تطوير الوسائل القتالية] في تطوير "القبة الحديدية" بسرعة أكبر، ذلك بأن التكنولوجيا التي تعتمد عليها هي تكنولوجيا صواريخ جو ـ جو والتي تعتبر "رفائيل" من أفضل منتجيها في العالم.

لو كانت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية اختارت المضي قدماً في تطوير المنظومات التي تعمل بواسطة أشعة الليزر، لكانت هذه المنظومات ستصبح عملانية ربما بعد خمسة أعوام على الأقل، في حين أن "القبة الحديدية" ستصبح عملانية بصورة كاملة بعد عام واحد فقط. بناء على ذلك فإن اختيار المؤسسة الأمنية تطوير هذه المنظومة الأخيرة كان اختياراً في محله، ولا سيما في ضوء تفاقم خطر الصواريخ التي تهدد إسرائيل في الجنوب والشمال.