تحطم المروحية الإسرائيلية في رومانيا ضربة معنوية قاسية
المصدر
يديعوت أحرونوت

تعني بالعربية "آخر الأخبار"، تأسست سنة 1939، وتصدر باللغتين العبرية والإنكليزية، كما يمكن قراءتها على موقعها الإلكتروني "ynet". وهي تُعتبر الصحيفة الثانية الأكثر انتشاراً في إسرائيل. تنتهج الصحيفة خطاً سياسياً أقرب إلى الوسط الإسرائيلي، يصدر عن الصحيفة ملحق اقتصادي بعنوان "كلكاليست".

·       يمكن الافتراض أن تحطم مروحية إسرائيلية من طراز "يسعور" يوم أمس [خلال تدريبات مشتركة كان الجيش الإسرائيلي يقوم بها في رومانيا مع جيش هذه الدولة حدث نتيجة اصطدام مفاجئ بصخور جبلية، أمّا فقدان الاتصال بطاقم هذه المروحية وعدم معرفة مكان تحطمها فإنهما عائدان إلى الأوضاع الجغرافية في تلك المنطقة وإلى أحوال الطقس العاصفة وإلى أخطاء بشرية.

·       وتعتبر المروحية التي تحطمت أمس [وأسفر تحطمها عن مقتل أفراد طاقمها الستة، وهم أربعة طيارين ومساعدان تقنيان] أكثر تطوراً من مروحيات من الطراز نفسه تحطمت في حوادث سابقة، ولا سيما في لبنان سنة 1997، وفي غور الأردن سنة 1977، ومع ذلك فإن التحسينات التي أدخلت عليها لا يمكنها أن تضمن عدم وقوع حوادث في أثناء تدريبات معقدة، أو في مناطق لا يعرفها الطيارون الإسرائيليون بصورة جيدة.

·       من المعروف أن سلاح الجو الإسرائيلي يقوم، منذ عشرة أعوام، بتدريبات خارجية في مناطق مختلفة من أنحاء أوروبا، وذلك بالاشتراك مع جيوش أجنبية، غير أن التدريبات المشتركة مع رومانيا لا تزال حتى الآن قليلة للغاية. وتعتبر مروحية "يسعور" من أفضل المروحيات في العالم، وخصوصاً في مجال الرحلات الجوية البعيدة، في ضوء إمكان تزويدها بالوقود وهي في الجو. ويعلق الجيش الإسرائيلي أهمية كبيرة عليها نظراً إلى قدرتها، لدى وجود ضرورة للقيام بعمليات عسكرية معقدة، على نقل مقاتلين وقوات خاصة وأجهزة عسكرية إلى مسافات بعيدة.

إن الطيارين الأربعة الذين لقوا مصرعهم يوم أمس، وهم ثلاثة طيارين من أفراد الجيش النظامي وطيار رابع من جيش الاحتياط، هم طيارون ذوو رتب عالية وتجربة طويلة في هذا المجال، شأنهم شأن المساعدين التقنيين، ولا شك في أن مصرعهم يشكل ضربة معنوية قاسية لسلاح الجو والجيش الإسرائيلي كله.