اجتمع وزير الدفاع إيهود باراك بوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون في واشنطن أمس. وأعلن مكتب وزير الدفاع عقب اللقاء أن باراك تحدث مع كلينتون عن ضرورة انخراط الفلسطينيين في محادثات مباشرة مع إسرائيل، وقال إن المحادثات المباشرة وحدها يمكن أن تؤدي إلى الاختراق المطلوب، وإلى اتفاق تاريخي بين إسرائيل والفلسطينيين. وأضاف أن في إمكان الولايات المتحدة أن تحدث تغييراً حقيقياً في المفاوضات، وأن إسرائيل تفهم أن هذا هو الأوان لاتخاذ قرارات حاسمة شجاعة من جانب الطرفين.
وفيما يتعلق بالساحة اللبنانية، أعلن مكتب وزير الدفاع أن باراك قال لوزيرة الخارجية الأميركية إن إسرائيل تتوقع من الولايات المتحدة مطالبة الحكومة اللبنانية بمنع انطلاق "قافلة السفن الاستفزازية" إلى قطاع غزة. وعلى حد قوله، فإن "إسرائيل تعتبر الحكومة اللبنانية مسؤولة بشكل مباشر عن أي تطور يحدث في موضوع القافلة".
على صعيد آخر، قال باراك في مقابلة نشرت في صحيفة "واشنطن بوست" أمس إنه إذا عاود حزب الله إطلاق الصواريخ على إسرائيل، فإن الجيش الإسرائيلي سيرد بمهاجمة مؤسسات حكومية لبنانية بشكل مباشر. وحذر من أن إسرائيل ستقوم بخطوة كهذه أيضاً إذا سمحت الحكومة اللبنانية لحزب الله بالتزود بالسلاح مجدداً. وأضاف أنه إذا أطلق حزب الله صواريخ على تل أبيب، "فإننا لن نركض وراء كل 'مخرب' تابع لحزب الله، أو وراء كل مطلق للصواريخ، وسنعتبر ضرب أي هدف تابع للحكومة اللبنانية خطوة شرعية".
وبالنسبة إلى البرنامج النووي الإيراني، قال باراك إن القدس وواشنطن متفقتان على أن إيران مصممة على الحصول على قدرات نووية عسكرية، ومع ذلك، اعترف بأن "هناك اختلاف في وجهات النظر بشأن ما يمكن عمله إزاء هذا الموضوع، وكيف يجب عمله، وما هو الإطار الزمني الذي يجب القيام فيه بخطوات معينة". وأضاف: "هذا أوان فرض العقوبات، لكن يبدو أنه سيتعين علينا، في نقطة معينة، أن نفهم أن العقوبات لا يمكن أن تنجح".
