ذكرت وثيقة فلسطينية داخلية حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس" أمس أن المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل حذر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من أن عليه الإسراع في دخول مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، إذا كان يريد الحصول على مساعدة الرئيس الأميركي باراك أوباما في إقامة دولة فلسطينية، وأضاف أنه إذا لم يحدث ذلك، فإن تجميد الاستيطان سيتوقف العمل به، وسيُستأنف هدم المنازل في القدس. وأوصت المذكرة التي تقع في 36 صفحة، والتي وزعت على كبار المسؤولين في "فتح"، الرئيس الفلسطيني بمعارضة الضغوط الأميركية، وحذرت من أن إلغاء الشروط [الفلسطينية] لبدء المفاوضات المباشرة مع إسرائيل سيكون "انتحاراً سياسياً".
وكان محمود عباس قد صرح أنه لن يستأنف المحادثات التي قطعت في كانون الأول/ ديسمبر 2008 ما لم يوافق رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على أن تشمل الدولة الفلسطينية القدس الشرقية أيضاً، وما لم يجمد البناء في المستوطنات بصورة تامة. ويرفض نتنياهو التعهد بأي شيء قبل بدء المفاوضات المباشرة، وقد أوضح أكثر من مرة أن إسرائيل لن تتنازل عن القدس الشرقية.
وجاء في الوثيقة أيضاً أن ميتشل قال لعباس إن عليه استغلال الفرصة وعدم هدر الوقت، وأنه حذره قائلاً إن عليه عدم التعويل على استبدال نتنياهو برئيس حكومة آخر خلال وقت قريب.
