· سواء جرى إعلان وقف إطلاق النار رسمياً، أو دخل حيز التنفيذ من خلال الموافقة الصامتة عليه، فإن "حماس" ستعتبره انتصاراً آخر في المعركة ضد إسرائيل. كما أنها ستحصل على مهلة أخرى لتعزيز سيطرتها على غزة.
· لم يعد سراً أن قادة "حماس" يرغبون كثيراً في وقف إطلاق النار، ومع ذلك فإنهم يملون شروطه، تماماً مثلما يفعلون في قضية [الجندي المختطف] غلعاد شاليط، التي يرغبون كثيراً في حلها، وفي التوصل إلى صفقة للإفراج عنه. إن الأمر الأكثر أهمية بالنسبة إلى الحركة هو أن يحدث وقف إطلاق النار مع تكريس الوعي بتحقيق انتصار. إن أكثر ما يجعل "حماس" تفرك يديها فرحاً هو تردد الحكومة [الإسرائيلية] وعدم قدرتها على أن تتخذ قراراً حاسماً.
· إن وقف إطلاق النار، من ناحية الحركة، هو وسيلة لرفع الحصار الاقتصادي عن غزة كلها، كما أنها تأمل بأن يؤدي إلى رفع الحصار السياسي أيضاً. فهي تؤكد، بعد مرور عام واحد على وجودها في السلطة، أن الصبر والصمود، وخصوصاً من جانبها، اضطرا إسرائيل إلى وقف إطلاق النار.