من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· يبدو أن الاتصالات من أجل إعادة الجنديين المخطوفين لدى حزب الله، إيهود غولدفاسر وإلداد ريغف، هي المسار الواعد أكثر من المسارات السياسية ـ الأمنية كلها التي تشغل بال رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، في الوقت الحالي (في ظل تهديد قضية تالانسكي). فالثمن من أجل إعادتهما ليس مستحيلاً، واحتمالات إتمام الصفقة معقولة، ولا يقل أهمية عن ذلك أن في الإمكان التوصل إليها في غضون فترة قصيرة نسبياً.
· لا يمكن أن نقول الآن الشيء نفسه عن الصفقة مع "حماس" ،المتعلقة بالإفراج عن غلعاد شاليط، ولا عن المفاوضات السياسية المتجددة مع سورية، ولا عن الاتصالات بشأن الحل الدائم مع السلطة الفلسطينية.
· إن تفصيلات صفقة غولدفاسر وريغف نُشرت في وسائل الإعلام قبل نحو شهر، وهي إطلاق سراح الجاسوس اللبناني نسيم نسر، وإعادة أربعة من حزب الله أُسروا خلال الحرب الأخيرة، والإفراج عن سمير القنطار. ويمكن أن نفهم من الثمن المنخفض نسبياً أن الطرفين يدركان أن الحديث لا يدور على إعادة جنديين في قيد الحياة في مقابل ستة لبنانيين، على الرغم من عدم الاعتراف علناً بذلك.
· ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أمس، أن أولمرت سيلتقي غداً أفراد عائلة [مساعد الطيار الإسرائيلي] رون أراد، كي يعرض عليهم الاعتبارات التي دفعته إلى الموافقة على الصفقة الآخذة في التبلور مع حزب الله، والتي تعني تنازل إسرائيل نهائياً عن حل لغز أراد. ويبدو أن هذا التسريب هو محاولة لتهيئة الرأي العام للصفقة المرهونة بالإفراج عن القنطار، الذي كانت إسرائيل تحتفظ به كـ"ورقة مساومة" للحصول على معلومات متعلقة بمصير أراد.
· إن وضع المفاوضات المتعلقة بشاليط معقد للغاية مقارنة بقضية غولدفاسر وريغف، والثمن هنا معروف، وهو الإفراج عن 450 أسيراً فلسطينياً. وقد كان في إمكان أولمرت، على ما يبدو، أن يُقدم على صفقة كهذه قبل شهرين أو ثلاثة أشهر، أما الآن فإن ذلك صعب جداً، وخصوصاً بعد قضية مغلفات الأموال [التحقيق مع أولمرت بشبهة الفساد].
· إذا لم يحدث جديد في آخر لحظة، فإن وقف إطلاق النار [بين إسرائيل و"حماس"] سيدخل حيز التنفيذ قريباً، من دون أي تغيير يتعلق بقضية شاليط. ولعل تطبيق "التهدئة" بدأ فعلاً، إذ إن الأيام الثلاثة الفائتة كانت الأكثر هدوءاً، منذ فترة طويلة، في منطقة الحدود مع القطاع.