اجتمع رئيس الحكومة إيهود أولمرت بوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس في القدس، وأوضح لها خلال اللقاء، رداً على الانتقاد الشديد الذي وجهته إلى البناء الإسرائيلي في القدس الشرقية: "إننا لا نصادر أراضي فلسطينية جديدة، لكننا نبني في القدس، في الأحياء اليهودية المتوقع أن تبقى في يدنا". وتناول الاثنان في حديثهما أيضاً موضوعات إقليمية، لكن التركيز انصب على وضع المفاوضات مع الفلسطينيين. وفي موضوع البناء في المستوطنات قال أولمرت: "إن سياسة إسرائيل المتعلقة بالبناء وبالاستيطان لم يحدث فيها أي تغيير، بل إنها بقيت كما كانت، وجرى توضيحها لمحاورينا الأميركيين والفلسطينيين على السواء، قبل مؤتمر أنابوليس وبعده".
في هذه الأثناء قالت مصادر سياسية في القدس أمس إن المفاوضات مع الفلسطينيين لا تحقق تقدماً. وعلى خلفية هذه الأقوال، تجري خلال زيارة رايس دراسة إمكانات مختلفة لإظهار تقدم ما في المفاوضات. وقال مصدر سياسي: "الفلسطينيون يريدون وثيقة، كي يكون لديهم مستند إذا ما تبدلت الحكومة. وإسرائيل غير راغبة حقاً في وثيقة كهذه، لأن لا مكسب لها فيها. أما الأميركيون الذين ستنتهي لديهم [قريباً] ولاية الإدارة الحالية، فيبحثون عن وثيقة ولو مختصرة". وعلى حد قوله، فإن اللقاء الثلاثي الذي عُقد بين رايس وأحمد قريع وتسيبي ليفني، واللقاء المزمع عقده بين رايس وسلام فياض وإيهود باراك، يهدفان إلى استجلاء هذه الإمكانات. وأضاف أن الشعور الذي يتملك المرء بعد دراسة إنجازات المفاوضات بصورة دقيقة، هو أنه لا يوجد أي تقدم حقيقي، وأن فرص التوصل إلى إنجازات سياسية في المفاوضات مع الفلسطينيين بحلول نهاية العام الحالي ضعيفة. وتابع: "ليس هناك تقدم، بل يمكن القول إن هناك تراجعاً في مجالات معينة".
أولمرت يرد على رايس: البناء في القدس سيستمر
تاريخ المقال
المصدر