رسالة من غابرييلا شاليف إلى مجلس الأمن: منظمو أسطول المساعدات من لبنان يسعون لزيادة التوتر في الشرق الأوسط
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

بعثت مندوبة إسرائيل في الأمم المتحدة غابرييلا شاليف برسالة إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة، دعت فيها لبنان والمجتمع الدولي إلى منع وصول سفينة المساعدات من لبنان إلى غزة. ورأت شاليف أن منظمي سفينة "جوليا" و"جونية" يريدون التسبب بمواجهات وبرفع درجة التوتر في المنطقة.

وتشكل هذه الرسالة جزءاً من المعركة الدبلوماسية التي تخوضها وزارة الخارجية ضد الأسطول اللبناني للمساعدات. وقد جاء في الرسالتين اللتين بعثت بهما شاليف إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وإلى مجلس الأمن، أن "إسرائيل تحتفظ بحقها في استخدام كل الوسائل التي يسمح بها القانون الدولي من أجل منع هذه السفن من خرق الحصار البحري".

ودعت شاليف الحكومة اللبنانية إلى "تحمل المسؤولية"، ومنع السفن من الإبحار. وجاء في الرسالة: "هناك حال من العداء بين لبنان وإسرائيل. وإذا منع لبنان السفن من التوجه إلى غزة، فإن هذا سيحول دون تدهور الوضع".

ودعت شاليف في رسالتها "المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف هذه السفن، ومنع مواطني دول هذا المجتمع من المشاركة في هذا التحرك"، ولم تستبعد احتمال أن تكون هذه السفن محملة بالسلاح.

وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (23/7/2010)، في تقرير لها، أن عدداً من الناشطين الذين كانوا على متن سفينة "مرمرة" التركية التي تعرضت لهجوم من جانب القوات الإسرائيلية أدى إلى مقتل تسعة أشخاص، قدموا دعوى أمام إحدى المحاكم في إسبانيا ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، وضد ستة وزراء هم: إيهود باراك؛ أفيغدور ليبرمان؛ موشيه يعلون؛ دان مريدور؛ بـِني بيغن؛ إيلي يشاي؛ بالإضافة إلى قائد سلاح البحر.

ورأت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الدعوى هي "استمرار للتحريض بوسائل أخرى". وعلّقت على الموضوع قائلة: "إن إسرائيل تحترم القانون الدولي، في حين أن منظمي أسطول المساعدات لا تهمهم المساعدة الإنسانية، وهم يستخدمونها ذريعة للتحريض والعنف. كما أن الذين تقدموا بالدعوى لا يهمهم فعلاً القانون والقضاء، وإنما هم يستغلونهما من أجل الدخول في نزاع مع إسرائيل".