شمعون بيرس من سلوفانيا: نتنياهو جاهز للبدء بالمفاوضات المباشرة
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

صرّح رئيس الدولة شمعون بيرس في مستهل زيارة يقوم بها لسلوفانيا: "إن رئيس الحكومة الإسرائيلية مستعد للبدء بالمفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، وعلى العالم أن يدرك أن ليس في إمكانه مطالبة إسرائيل بتطبيق الحلول قبل البدء بالمفاوضات". وأضاف: "إنني واثق ومتأكد من أنه في نهاية المفاوضات السياسية سيتوصل الطرفان إلى قرارات حاسمة وتاريخية ستضع حداً للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين".

وكان بيرس وصل إلى مطار لوبليانو حيث أُعد له استقبال عسكري، ثم التقى الرئيس السلوفاني دانيلو ترك لساعتين، وبحث الاثنان في الوضع في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي كيفية دفع مسار العملية السلمية، كما تناولا موضوع سعي إيران لامتلاك السلاح النووي، ووضع حقوق الإنسان هناك.

وشدد الرئيس في حديثه عن عملية السلام على جدية التزام رئيس الحكومة الإسرائيلية البدء بالمحادثات المباشرة مع الفلسطينيين، وأوضح رداً على سؤال الصحافيين عن الوضع في غزة، أنه لم يعد هناك حصار على القطاع، وأن غزة مفتوحة أمام دخول الغذاء والبضائع، لكنه أضاف: "إن الحصار المفروض هو بحري، ويهدف إلى منع تهريب السلاح، وسيُرفع ما إن تتخلى غزة عن الإرهاب، وتوقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل".

ورداً على سؤال نظيره السلوفاني عن موقف إسرائيل من المشكلة الإيرانية قال بيرس: "إن لأوروبا دوراً مهماً في النزاع مع إيران، وفي استطاعتها أن تؤدي دوراً مركزياً في دعم نضال المدنيين في إيران ضد استبداد القيادة الإيرانية وفسادها".

وسألت الصحافة المحلية في سلوفانيا بيرس عمّا إذا كانت إسرائيل ستبدأ بالتفاوض مع "حماس" ومتى، فأجاب أن "حماس" تريد القضاء على إسرائيل، ويجب ألاّ يتوقع أحد من إسرائيل إجراء مفاوضات مع تنظيم إرهابي يدعو إلى تدميرها. وأضاف: "إذا تخلت 'حماس' عن الإرهاب، واعترفت بإسرائيل، وأبدت استعدادها للتفاوض، فنحن جاهزون لذلك.على غزة أن تتعلم من تجربة الضفة، فما يفعله الفلسطينيون هناك يثير الإعجاب، وهم بدأوا ببناء دولتهم ونحن نساعدهم في ذلك." وتابع: "إن الوضع في الضفة، حيث بلغت نسبة النمو السنوي 7%، مختلف 180 درجة عن الوضع في غزة. وإذا تبنت غزة السياسة التي تنتهجها الضفة، فإنها ستنعم بالسلام والتقدم والازدهار. والقرار بكامله هو بين يدي 'حماس'".