عودة الحرارة إلى العلاقات مع اليونان على حساب تركيا
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

ينوي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو العمل على توثيق العلاقات بين إسرائيل واليونان، بعد أعوام طويلة من البرودة التي سادت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وذلك على خلفية الأزمة مع تركيا. وقد احتل الموضوع التركي مكاناً مهماً في المحادثات التي أجراها نتنياهو مع رئيس الحكومة اليونانية جورج بابندريو الذي وصل الأربعاء الماضي في زيارة رسمية إلى إسرائيل، والذي تتتسم العلاقات بين بلده وبين تركيا بالتوتر منذ أعوام عدة.

وأعرب نتنياهو في محادثاته مع رئيس الحكومة اليونانية عن قلقه الشديد إزاء التطورات الأخيرة في تركيا والتوجهات المتشددة للدولة. ودعا بابندريو نتنياهو إلى زيارة أثينا، وقد وعده هذا الأخير بتلبية الدعوة خلال الأشهر المقبلة.

وتجدر الإشارة إلى أن بابندريو ينتهج خطاً معتدلاً تجاه تركيا منذ وصوله إلى السلطة، في محاولة منه لترميم العلاقات المتوترة بين البلدين منذ أعوام عديدة.

وقد سمع بابندريو خلال لقائه الرئيس شمعون بيرس كلاماً إيجابياً عن تركيا، إذ قال له بيرس: "إننا نرغب في العودة إلى العلاقات الجيدة مع تركيا، لكننا لا نفهم ماذا يحدث للأتراك وماذا لديهم ضدنا، فنحن نحاول التهدئة، وهم يواصلون مهاجمتنا".

وكان نتنياهو عرض خلال لقائه رئيس الحكومة اليونانية ما قامت به إسرائيل لتخفيف الحصار على غزة، وشدد على عدم وجود أي ذريعة الآن لتوجّه أساطيل مساعدات جديدة إلى غزة. وأثنى بابندريو على رفع الحصار المدني، لكنه أشار إلى ضرورة قيام إسرائيل بخطوات إضافية من أجل تحسين الوضع الإنساني في القطاع.

والتقى بابندريو أمس وزير الخارجية ليبرمان، وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني.