حقق وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان إنجازاً مهماً في ختام لقائه مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو مساء أمس. فبعد ساعتين بحثا خلالهما الأزمة التي نشبت بينهما خلال اليومين الفائتين، حصل ليبرمان على وعد [من نتنياهو] بأن يشركه في العملية السياسية، وبأن ينخرط في تفصيلات المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، تماماً مثل وزير الدفاع إيهود باراك. وعلى الرغم من هذا الوعد، فإن ديوان نتنياهو حافظ على الغموض، واكتفى بإصدار بيان جاء فيه أن اللقاء "تم بروح جيدة وإيجابية، من أجل تعزيز التعاون في المجالات كافة".
وكان ليبرمان عقد صباح أمس مؤتمراً صحافياً تحدث فيه بلهجة مهادنة، إذ أعلن أنه "لا يوجد أزمة، على الأقل من جانبنا". وأضاف: "لا ننوي الانسحاب [من الحكومة]. ثمة خلاف حاد بشأن قضيتَي الميزانية وسن القوانين [قانون التهويد]، وهناك مشكلة غير بسيطة في كل ما يتعلق بالاتفاق الائتلافي، وقد شهدتُ محاولة للادعاء أن الأمر يتعلق بخلاف سياسي، لا بخلاف بشأن الميزانية".