وفد من رجال الدين الدروز في إسرائيل يصل إلى بيروت من دون حصوله على تصريح بالمغادرة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

وصل وفد من رجال الدين الدروز إلى بيروت أمس لحضور مؤتمر للطائفة الدرزية يُعقد برعاية الرئيس اللبناني ميشيل سليمان. وقد غادر الوفد إلى المؤتمر عن طريق الأردن وسورية، على الرغم من عدم حصوله على تصريح من إسرائيل لدخول سورية ولبنان.

وأوضح أعضاء الوفد أنهم توجهوا إلى كل من رئيس الحكومة ووزير الداخلية بطلب للحصول على تصريح مغادرة، غير أن طلبهم لم يحظ بأي رد، وكان الرد الوحيد الذي حصلوا عليه هو استدعاء الشيخ [عوني] خنيفس إلى قيادة شرطة منطقة الجليل للتحقيق معه بسبب قيامه بتنظيم زيارة إلى دولة معرَّفة بأنها دولة معادية. ورفض الشيخ كل محاولة لحمله على الامتناع من الزيارة، مؤكداً أن الأمر يتعلق بلقاء مخصص للقيادة الروحية الدرزية في أنحاء العالم العربي كله، وأن حضور وفد من الدروز الذين يعيشون في إسرائيل هو أمر ضروري. ويؤكد خنيفس أن الزيارة لها هدف ديني، وأنها تهدف إلى المحافظة على الاتصال بين أبناء الطائفة في أنحاء العالم كافة.

وتجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن يتعرض أبناء الطائفة لإجراءات من جانب الشرطة والقضاء لدى عودتهم إلى إسرائيل، ونظراً إلى أن الأمر يتعلق بشيوخ ورجال دين، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى مواجهة.

ومن المفترض أن يلتقي رجال الدين في بيروت بزعماء الطائفة الدرزية في لبنان، وبالقيادة الروحية العالمية للطائفة.