· إن إلقاء خطاب في مؤتمر "أيباك" لا يبرر قيام رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، وحاشيته بزيارة لواشنطن، إذ كان في إمكانه أن يلقيه عبر شريط فيديو. إن ما يمكن أن يبرر زيارة كهذه هو أن يكون الموضوع الإيراني على أعتاب حسم دراماتيكي، لا يمكن البتّ فيه عبر محادثة هاتفية.
· لقد توقعت إسرائيل أن تقوم الولايات المتحدة بعمل ضد المفاعل النووي في سورية، وعندما لم يحدث ذلك تصرفت في الأمر بمفردها. غير أن المعضلة الإيرانية تساوي عشرات أضعاف المعضلة السورية.
· كل ذلك يحدث، والرئيس الأميركي على وشك أن ينهي ولايته، فلا أحد يتوقع منه أن يقوم بأعمال كبيرة (ولا صغيرة)، كما أنه لم يعد موضع اهتمام. وعندما التقى أولمرت به، أول من أمس، كانت قاعة الصحافة في البيت الأبيض شبه خالية.
· من المنتظر أن يعود أولمرت اليوم إلى إسرائيل (قال أحد الصحافيين إنه في حالة سقوط الطائرة التي تقله فإنه سيكون الناجي الوحيد)، وسيعكف خلال عيد "شفوعوت" [البواكير] على بلورة لائحة دفاعه أمام الرأي العام.