"في نهاية الأمر ستضطر إسرائيل إلى مهاجمة إيران لمنعها من الحصول على قدرات نووية" ـ هذا ما قاله، خلال الأسبوع الجاري، مصدر سياسي ـ أمني إسرائيلي مطلع على المعلومات المتعلقة بالتقدم الإيراني [في البرنامج النووي]، وعلى الاتصالات بين إسرائيل والولايات المتحدة. وينضم رأي هذا المصدر إلى رأي مسؤولين كبار آخرين في إسرائيل ممن يعتقدون أن فرص قيام الإدارة الأميركية الحالية بتوجيه ضربة عسكرية لإيران تتضاءل مع مرور الوقت.
بالإضافة إلى ذلك، يتزايد عدد المسؤولين في المؤسستين السياسية والأمنية الذين يقولون: "يجب القيام بعمل ضد إيران في القريب العاجل. يجب الحصول على قدرات عسكرية تمكّن من تحييد البرنامج النووي الإيراني، أو تأخيره على الأقل".
ويدور في المؤسسة الأمنية جدل في هذه المسألة. فمن جهة، يعكف الجيش الإسرائيلي ـ وخصوصاً سلاح الجو ـ على إعداد خيار عسكري يمكّن القيادة السياسية من اتخاذ القرار، إذا ومتى حدث ذلك، ومن جهة أخرى، لا يزال هناك كثيرون ممن يعتقدون أن لا فرصة أمام إسرائيل في أن توجه ضربة حقيقية إلى البرنامج النووي الإيراني، وأن المجازفة ضخمة، وأن الرد الإيراني ـ في أنحاء المنطقة والعالم ـ سيكون قوياً.
واليوم يعود رئيس الحكومة إيهود أولمرت إلى إسرائيل، بعد اختتام زيارته للولايات المتحدة، حاملاً ثلاثة إنجازات رئيسية: موافقة على بيع سلاح الجو طائرات متطورة لا يرصدها الرادار، ودمج إسرائيل في نظام إنذار مبكر ضد الهجمات الصاروخية، وتفاهمات في شأن الأنشطة اللازمة لوقف عملية التسلح الإيرانية.
وليس من الواضح حالياً ما إذا كان الحديث يدور حول إعداد عملية عسكرية إسرائيلية أو أميركية، أو استعدادات لعملية عسكرية مشتركة بين البلدين. وفي جميع الأحوال، كما يقول المقربون من رئيس الحكومة، فقد جرى الاتفاق على أن يعمل البلدان بصورة مشتركة في حال تعرضت إسرائيل لهجوم. وخلال اللقاء الذي تم بين أولمرت والرئيس بوش في البيت الأبيض، كرر الأخير وعده بأن تقف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل، وأن تزودها بالخبرة المهنية وبالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها.
مصدر سياسي: إسرائيل ستضطر إلى مهاجمة إيران
تاريخ المقال
المصدر