هل أوباما جيد لليهود؟
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·       هل [مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية] باراك أوباما جيد لليهود؟ إنه ليس مناصراً لإسرائيل، كما أنه ليس معادياً لها أيضاً، وهو، ببساطة، لم يدخل بعد ماكينة إنتاج الشعارات المناصرة لليهود. لقد كان كل من بيل كلينتون، حاكم أركانسو، لدى انتخابه رئيساً في سنة 1992، وجورج بوش، حاكم تكساس، لدى انتخابه في سنة 2000، وكذلك أبوه من قبله، بعيدين عن التعاطف مع إسرائيل، غير أنهم أنهوا ولاياتهم الرئاسية بأن أصبحوا أصدقاء حميمين لها.

·       صحيح أن أوباما تفوه، خلال مؤتمر المنظمات الأميركية اليهودية (أيباك)، بكلمات بشأن القدس نحب أن نسمعها، غير أن الذي يراه سيناتور هامشي من شيكاغو، لا يراه رئيس في البيت الأبيض. إن ما يمكن تقديره هو أن تكون مقاربة أوباما، كرئيس، أقل شعاراتية وتعاطفاً مع إسرائيل، وأكثر توازناً مع الإسلام، ولهذا السبب ربما تكون مقاربة مفيدة أكثر لحل النزاع بصورة عادلة.

·       هل هناك احتمال في أن يظهر زعيم في إسرائيل على غرار أوباما؟ أي أن يظهر فجأة زعيم يكون شاباً، حيوياً ويأسر القلوب؟ الحقيقة أنه سبق أن كان لدينا زعيم كهذا، هو بنيامين نتنياهو، غير أنه هُزم. ومع ذلك فإن الرغبة في التغيير ما زالت قائمة عندنا.