· على الرغم من أن كل شيء لدينا يبدو منهاراً، إلا إن نافذة الفرص السياسية ما زالت مفتوحة، وهي تُفتح وتغلق بموجب المصالح الاستراتيجية للدول المجاورة لنا، والتي لا يهمها من الذي يقف على رأس المؤسسة السياسية الإسرائيلية.
· سيدي رئيس الحكومة، إن الأيام التي ستقضيها في الولايات المتحدة ستمنحك فرصة للتفكير بهدوء. ما زال في إمكانك أن تصنع تاريخاً، فأمامك فرصة كي تنهي النزاع مع سورية، وبالتالي تنهي النزاع الإسرائيلي ـ العربي برمته، وأيضاً كي تحقق نجاحاً في المكان الذي فشل فيه الرئيس جورج بوش ذاته، وهو جَعْل الدول التي تحدّ إسرائيل أكثر اعتدالاً، وترجيح كفة المعسكر المعتدل في الشرق الأوسط.
· ليس في إمكانك أن تحقق هذا الأمر من دون صديقك الرئيس بوش. اطلب منه أن يعيّن مندوباً للمحادثات الإسرائيلية ـ السورية في تركيا، هو ديفيد وولش، أحد كبار الدبلوماسيين الأميركيين.
· هذه هي فرصتك الكبرى، سيدي رئيس الحكومة. إن المحادثات الإسرائيلية ـ السورية لا يمكن أن تحلق عالياً من دون الأميركيين، وفي إمكانك أنت فقط أن تشرح لواشنطن ما الذي فهمته بنفسك، وهو أن [الرئيس السوري] بشار الأسد ناضج للسلام والتغيير، وأنه يستطيع تغيير اتجاهات الأحداث لدى اللبنانيين والفلسطينيين. ويبدو أن هذه هي الفرصة الأخيرة، لأنه إذا ما تم إرجاء الطلب الإسرائيلي في هذا الشأن إلى ولاية الرئيس الأميركي المقبل، فإن نافذة الفرص السورية ستكون مغلقة حينها، وستصبح نافذة إيرانية.