اجتمع رئيس الحكومة إيهود أولمرت بعد ظهر اليوم (الاثنين) بالرئيس الفلسطيني محمود عباس في القدس، بحضور فريقي المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني، وعرض الفريقان، في مستهل الاجتماع، تقدم المحادثات بينهما. وذكرت مصادر سياسية في القدس أن القضيتين اللتين أُحرز تقدم فيهما في المفاوضات هما الحدود والترتيبات الأمنية.
وخلال اللقاء، احتج أولمرت على الرسالتين اللتين بعث بهما رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إلى الاتحاد الأوروبي، وإلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OCED) التي تسعى إسرائيل للانضمام إليها. وكان فياض ادعى أنه يجب عدم رفع مستوى العلاقات بين إسرائيل وأوروبا بسبب استمرار سياسة البناء في المستوطنات، وعدم التقدم في المفاوضات بدرجة مرضية.
ومن جهتهم، احتج الفلسطينيون على البناء في المستوطنات، وفي هذا السياق كرر أولمرت قوله إن "البناء مستمر في الأحياء اليهودية في القدس الشرقية، وإن من غير الممكن وقف التطور اليهودي في المناطق التي ستبقى في أيدي إسرائيل".
وخلال الاجتماع، طلب الفلسطينيون من إسرائيل العمل على الإفراج عن المعتقلين، كما طلبوا توسيع انتشار قوات الشرطة والأمن الفلسطينية في يهودا والسامرة [الضفة الغربية]. وإلى ذلك ذكر رئيس دائرة شؤون المفاوضات في م.ت.ف. صائب عريقات، أن الزعيمين ناقشا قضيتي المبعدين من كنيسة المهد، والحواجز، وأن الجانب الفلسطيني طلب من إسرائيل إلغاء قرار هدم 3000 منزل فلسطيني في المنطقة (ج).
وفيما يتعلق بالوضع في قطاع غزة، أطلع أولمرت الرئيس الفلسطيني على تطور المباحثات بشأن اتفاق التهدئة مع "حماس" ومع منظمات [المقاومة]، بوساطة مصر. وقال إن إسرائيل تطالب بإدراج إطلاق الجندي المختطف جلعاد شاليط في الاتفاق، وأوضح أنه لم يتم التوصل إلى أي شيء نهائي في هذه المباحثات حتى الآن. أما فيما يختص بالمفاوضات مع سورية، فقد أعلن ديوان رئيس الحكومة أن عباس أعرب عن تأييده للمحادثات. وقال عريقات إن الرئيس الفلسطيني طلب من أولمرت التعامل بإيجابية مع جهود التهدئة في قطاع غزة، وأكد ضرورة رفع الحصار عنه.
أولمرت وعباس: تقدم في موضوع الحدود
تاريخ المقال
المصدر