من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
· حتى لو أثبتت سلطات فرض القانون الشبهات في ارتكاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، مخالفات فساد من الدرجة الأولى، فما من مبرر لإسقاط الحكومة وجرّ الدولة إلى انتخابات عامة. إن من حقه أن يدافع عن نفسه، لكن حتى لو تخلص، بطريقة ما، من لائحة الاتهام، فإن الانطباع هو أنه لن يكون في إمكانه الاستمرار في تقلد منصب رئيس الحكومة.
· من الصعب فهم كيف أن أولمرت لا يخجل، الآن بالذات، من القيام بزيارة الولايات المتحدة. وإذا كان حزب كاديما راغباً في أن يثبت أنه يملك أمر نفسه، فيتعين عليه أن يستجيب لاقتراح إيهود باراك، وأن يحل مشكلة أولمرت من دون انتخابات عامة. وإذا لم يكن في إمكانه أن يرتب أموره وأن يجد بديلاً منه، فإن ذلك يدل على أنه ليس أهلاً للسلطة.
· إن تاريخ إسرائيل شهد أربع عمليات استبدال لرؤساء حكومة من دون انتخابات عامة: ليفي أشكول بعد دافيد بن ـ غوريون؛ غولدا مئير بعد ليفي أشكول؛ يتسحاق رابين بعد غولدا مئير؛ يتسحاق شامير بعد مناحم بيغن. ولا مانع الآن من استبدال رئيس الحكومة من دون انتخابات عامة، وفي نطاق الائتلاف الحاكم الذي يمكنه أن يصمد حتى انتهاء ولايته القانونية في سنة 2010.
· صحيح أن غولدا مئير، المرأة الوحيدة التي شغلت منصب رئيس الحكومة الإسرائيلية، زجّت البلد في حرب يوم الغفران [تشرين الأول/ أكتوبر 1973]، غير أن سابقة فشلها هذه لا تعني أن [وزيرة الخارجية] تسيبي ليفني، وهي السياسية الأكثر شعبية في استطلاعات الرأي العام في الوقت الحالي، ستلحق كارثة بإسرائيل، كما يدعي شاؤول موفاز.