نصر الله نجح في ترويج روايته
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

المؤلف

·       ذكر موقع محطة "المنار" الإلكتروني، التابع لحزب الله، أمس، أن الإفراج عن نسيم نسر، وإعادة أشلاء الجثث، هما مرحلة أولى في المفاوضات في شأن تبادل الأسرى. وبذا تسعى هذه المنظمة الشيعية لتقويض موقف إسرائيل، التي تدعي أنها لا تجري مفاوضات على أشلاء جثث، وأن الإفراج عن نسر تم لأسباب قانونية محضة.

·       إذا ما أردنا أن نحكم على الأمور بموجب ما نشرته وسائل الإعلام العربية، فإن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، نجح في ترويج روايته القائلة إن ما يحدث ليس بادرة حسن نية [من جانب إسرائيل]، وإنما هو مفاوضات صعبة أفلح الحزب خلالها في الإفراج عن أسير حيّ في مقابل أشلاء جثث.

·       ربما تكون الزيارة التي قام بها وزير خارجية ألمانيا، فرانك وولتر شتاينماير، الذي تعتبر بلاده وسيطاً في الاتصالات بين إسرائيل وحزب الله، إلى لبنان، أثرت في قرار إعادة أشلاء الجثث، لكن المصادر اللبنانية تؤكد أن تأثيرها هامشي في حسابات نصر الله، الذي يحاول أن يُظهر الآن قوته أمام الرئيس اللبناني الجديد، ميشال سليمان الذي تحدث خلال الأسبوع الفائت عن ضرورة إعادة جميع الأسرى اللبنانيين المعتقلين لدى إسرائيل، لا أمام إسرائيل فقط. إن نصر الله ليس على استعداد لأن يدع الرئيس يحصد "رصيد" قضية الأسرى.

·       إن توقيت صفقة تبادل الأسرى الكبيرة سيبقى رهناً بالتنازلات التي سيكون نصر الله مستعداً لأن يقدمها إلى إسرائيل، غير أن قراره في هذا الشأن لن يكون منفصلاً عن الكيفية التي سيحقق، بواسطتها، رأسمالاً سياسياً داخل لبنان أيضاً.