إسرائيل تطلب من الدول الأوروبية عدم الهرولة نحو دمشق
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

يسود وزارة الخارجية في القدس قلق إزاء التقارب الجاري بين الدول الأوروبية ودمشق، بعد أشهر طويلة كان النظام السوري خلالها معزولاً على الصعيد الدولي. وعلى خلفية تجدّد المحادثات بين إسرائيل وسورية تلقت المفوضيات الإسرائيلية في أوروبا، خلال الأسبوع الفائت، تعليمات من الوزارة أمرتها فيها بأن تطلب من الدول الأوروبية "إبداء الحذر" في الاتصالات التي تجريها بسورية، لأنها لم تبرهن بعد على جدية نياتها في كل ما يتعلق بالمفاوضات.



ومؤخراً، استأنف مسؤولون أوروبيون كبار العلاقة بسورية. فالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اتصل بالرئيس السوري بشار الأسد الخميس الفائت، وخلال المحادثة أعرب عن تأييده المفاوضات بين سورية وإسرائيل، وقال إن "فرنسا تعترف بالحقوق الشرعية لسورية في الجولان". أما وزير الخارجية الإسباني ميغيل موراتينوس الذي امتنع من الذهاب إلى دمشق خلال العام الفائت، فزار سورية قبل خمسة أيام. وقد تلقى سفراء إسرائيل في أوروبا خلال الأسبوع الفائت برقية سرية من الخارجية الإسرائيلية جاء فيها أن هذه الأحداث تبشر بالانهيار التام للعزلة الدولية المفروضة على سورية. وحصلت "هآرتس" على مضمون البرقية، وهي تحتوي على تعليمات تطلب من السفراء القيام بنشاط سياسي لدى وزارات الخارجية في العواصم الأوروبية، ومما ورد فيها: "يجب تذكير الأوروبيين بأن المفاوضات لم تبدأ بعد، ولذا يجب توخي الحيطة والحذر في التعامل مع السوريين". كما جاء فيها أنه يجب الطلب من الأوروبيين أن يتعاملوا بحذر مع الطلبات السورية، "ويجب تذكيرهم بأن سورية لا تزال تواصل تهريب الأسلحة إلى حزب الله، وتدعم "حماس" والجهاد الإسلامي، ولا تنأى بنفسها عن إيران".



وأعربت مصادر في وزارة الخارجية مؤخراً عن تخوفها من تخفيف الضغط الدولي على سورية عقب إعلان تجديد المفاوضات بينها وبين إسرائيل، وبعد تأييدها اتفاق الدوحة الذي أدى إلى انتهاء الأزمة السياسية في لبنان.