من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
ادعت إسرائيل أمس أن تسليمها الصندوق الذي ضم أشلاء جثث الجنود الذين قُتلوا في حرب لبنان الثانية لم يكن جزءاً من صفقة أشمل لتبادل أسرى مع حزب الله. وقالت مصادر سياسية في القدس إنها فوجئت بهذه الخطوة التي قام بها الحزب، والتي جاءت عقب إطلاق الجاسوس اللبناني نسيم نسر. ومع ذلك ترددت أمس تقويمات ذهبت إلى أن الأمر يتعلق بخطوات بناء للثقة جرى التوافق عليها بين الطرفين كمرحلة أولى على طريق صفقة كهذه.
وبدأ أمس، في معهد الطب العدلي في أبو كبير، فحص الأشلاء للتحقق من هوية أصحابها، وهذه مسألة قد تستغرق أياماً أو أسابيع. ولدى الجيش الإسرائيلي علم بتسعة جنود قتلوا في الحرب ولم تُدفن جثثهم كاملة.
وكان حزب الله أعلن خلال الأسبوع الفائت أن هناك تقدماً في الاتصالات التي تُجرى بوساطة ألمانية بشأن صفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل. وبحسب التقديرات، سيعيد الحزب إلى إسرائيل في هذه الصفقة الجنديين الإسرائيليين اللذين اختطفهما في سنة 2006، أما إسرائيل فستطلق الأسرى اللبنانيين الموجودين لديها، بمن فيهم سمير القنطار ومقاتلو الحزب الذين وقعوا في الأسر، كما ستعيد جثث أعضاء الحزب الذين قتلوا في المعارك.
غير أن مصادر سياسية في القدس ذكرت أمس أن إكمال صفقة الأسرى سيستغرق بضعة أسابيع، وأن الخطوة التي قام بها حزب الله أمس لا علاقة لها بما نشرته وسائل الإعلام عن حدوث تقدم في المفاوضات. وقال مصدر أمني ضالع في الاتصالات إن حزب الله لم يرد بعد على الاقتراح الإسرائيلي الذي نُقل إليه عبر الوسيط الألماني غيرهارد كونراد، وإن إسرائيل لا تزال تنتظر الرد.