الجيش الإسرائيلي: نتائج تقرير أيلاند بشأن أسطول المساعدات إلى غزة ستكون قاسية
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

تمت الموافقة على التمديد أسبوعاً آخر لعمل اللجنة العسكرية للتحقيق في أحداث أسطول المساعدات إلى غزة برئاسة اللواء في الاحتياط غيورا أيلاند، وذلك من أجل بلورة النتائج التي جرى التوصل إليها. ويبدو أن حجم الإخفاقات في القضية، والمعطيات التي جرى جمعها حتى الآن، هي أخطر كثيراً مما توقعه أعضاء اللجنة في بداية عملهم، وأخطر مما قاله المسؤولون في الجيش الإسرائيلي بعد الأحداث التي تعرضت لها الباخرة التركية "مرمرة" في 31 أيار/ مايو الماضي.

وكان رئيس الأركان غابي أشكنازي عيّن اللجنة في 9 حزيران/ يونيو، على أن تقوم بتقديم نتائج تحقيقها وتوصياتها في 4 تموز/ يوليو، أي نهار الاثنين المقبل. وقد وافق أشكنازي أمس على طلب أيلاند، ومدد الموعد إلى 11 تموز/ يوليو، بذريعة حاجة اللجنة إلى درس بعض المشكلات بصورة أعمق.

ويبدو من تصريحات أعضاء اللجنة داخل أوساط مغلقة، ومن أحاديثهم مع الشهود، أن نتائج التحقيق لن تقتصر على اتهام الاستخبارات بعدم تقديم معلومات كافية عن الأسطول وعن الاستعدادات التي قام بها الناشطون الإسلاميون الذين كانوا على متن الباخرة، بل ستطال أيضاً كيفية اختيار السيطرة على الباخرة بواسطة إنزال المقاتلين على سطحها بالحبال من الطوافات.

وكانت مطالبة القاضي المتقاعد يعقوب تيركل بتوسيع صلاحيات اللجنة التي يرئسها للتحقيق في أحداث أسطول المساعدات، قد أثارت القلق في أوساط رئيس الحكومة ووزير الدفاع اللذين قررا الاستجابة لطلب تيركل توسيع نطاق صلاحياته، لكنهما منعا اللجنة من التحقيق مع الضباط والجنود، باستثناء رئيس الأركان، والمدعي العام العسكري، اللواء أفيحاي مندلبليط.