قال رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال بني غانتس إنه في حال اضطرار إسرائيل إلى خوض حرب في المستقبل فستثبت أنها أقوى من جميع جاراتها.
وجاءت أقواله هذه في سياق مقابلة أدلى بها إلى مجلة "هلوحيم" ["المقاتل"] الناطقة بلسان "منظمة معاقي الجيش الإسرائيلي" وأكد فيها أيضاً أن الجيش الإسرائيلي جاهز لتنفيذ أي قرار تتخذه الحكومة فيما يتعلق بإيران، وأن تحول إيران إلى دولة نووية يشكل خطراً على إسرائيل ومنطقة الشرق الأوسط برمتها، بل وعلى العالم أجمع.
وأشار غانتس إلى أنه لا يتعين على الجمهور العريض في إسرائيل أن يدخل في حالة هستيرية جراء تصاعد التهديدات بشن هجوم عسكري على إيران، وادعى أن جهوزية الجبهة الإسرائيلية الداخلية أصبحت أفضل مما كانت عليه في السابق.
وتطرق غانتس إلى الأوضاع في سورية فقال إنها تنم عن وجود فوضى عارمة، وشدد على أن هذا الأمر ناجم عن استمرار انهيار النظام الحاكم. وأضاف أن من الصعب رسم صورة دقيقة لما ستكون عليه الأوضاع في سورية في المستقبل، لكنه أكد أن إسرائيل تراقب الأحداث فيها عن كثب، وهي مستعدة لأي احتمال بما في ذلك احتمال شن هجوم عسكري عليها. وأشار إلى أن عملية الحؤول دون تدفق الأسلحة الكيماوية وغير التقليدية من سورية إلى حزب الله في لبنان معقدة للغاية من الناحية الاستخباراتية، وإلى أنه لا بد من اتخاذ موقف عقلاني إزاءها.
وحذر رئيس هيئة الأركان العامة حزب الله من مغبة الإقدام على أي استفزاز ضد إسرائيل، وشدد على أن الرد الإسرائيلي على أي استفزاز سيؤلم الحزب جداً، وسيتسبب بإعادة لبنان كله عشرات الأعوام إلى الوراء.
وأشار إلى أن اتفاق السلام مع مصر يعتبر رصيداً استراتيجياً مهماً للغاية بالنسبة إلى إسرائيل ويجب الحفاظ عليه. وأضاف أن كل العمليات التي تقوم بها مصر في شبه جزيرة سيناء تتم من خلال الاتفاق مع إسرائيل.
كما أشار إلى أن منظومة "القبة الحديدية" [المضادة للصواريخ قصيرة المدى] المنصوبة في منطقة الحدود مع قطاع غزة لا تشكل رداً كافياً على خطر الصواريخ في تلك المنطقة، وشدد على أنه لا ينفي احتمال إقدام إسرائيل على شن عملية عسكرية برية أخرى على القطاع في المستقبل.
