نتنياهو: على أوروبا أن تعلن حزب الله منظمة "إرهابية
المصدر
معاريف

تأسست في سنة 1948، وخلال العشرين عاماً الأولى من صدورها كانت الأكثر توزيعاً في إسرائيل. مرّت الصحيفة بأزمة مالية خانقة بدءاً من سنة 2011، واضطرت إلى إغلاق العديد من أقسامها، إلى أن تم شراؤها من جديد في سنة 2014.  تنتهج خطاً قريباً من الوسط الإسرائيلي، وتقف موقفاً نقدياً من اليمين.

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إن على أوروبا أن تعلن حزب الله العميل لإيران منظمة "إرهابية"، لأن ذلك من شأنه أن يدفع الأمن والسلام في الشرق الأوسط قدماً.

وجاءت أقوال نتنياهو هذه لدى استقباله في ديوان رئيس الحكومة في القدس أمس (الأربعاء) وزير الخارجية الإيطالية جوليو تيرتسي الذي يقوم بزيارة رسمية لإسرائيل.

وأضاف رئيس الحكومة: "إننا نقف الآن أمام تحديات كبيرة، وربما يكون التحدي الأكبر الماثل أمام المجتمع الدولي كامناً في التطلعات الإيرانية نحو امتلاك أسلحة نووية. أعتقد أنه يتعين على المجتمع الدولي أن يضع خطاً أحمر واضحاً أمام إيران لا تستطيع أن تتجاوزه في سعيها من أجل امتلاك أسلحة نووية. وفضلاً عن ذلك، على العقوبات الاقتصادية الصارمة التي تفرض على إيران أن تكون أشد وطأة. إننا نقدر الجهود التي بذلتها إيطاليا وتبذلها دول أخرى في أوروبا في هذا الشأن. وثمـة جهد آخر أعتقد أن أوروبا تستطيع أن تبذله من أجل دفع الأمن والسلام قدماً، وهو إعلان حزب الله العميل لإيران منظمة إرهابية، لأنه فعلاً منظمة إرهابية، بل أكبر منظمة إرهابية في العالم، وأوروبا يمكنها أن تقدم كثيراً من خلال هذا الإعلان."

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي رفض في أواخر تموز/ يوليو الفائت طلباً تقدمت به إسرائيل يدعو إلى إدراج حزب الله ضمن لائحة المنظمات التي يعتبرها "إرهابية". وقالت وزيرة خارجية قبرص أراتو كوزاكو - ماركوليس، التي يتولى بلدها الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي، إنه لا توجد في الوقت الحالي أي أسباب وجيهة تستلزم اتخاذ قرار كهذا. وأضافت الوزيرة القبرصية أن حزب الله هو حزب سياسي لديه جناح عسكري، ويعتبر ضالعاً بصورة كبيرة وفاعلة في الحياة السياسية اللبنانية، ولا توجد أي أدلة قاطعة تثبت أنه كان متورطاً في العملية المسلحة التي جرى تنفيذها في منتجع بورغاس في بلغاريا في أواسط تموز/ يوليو 2012 واستهدفت حافلة ركاب للسياح الإسرائيليين.

وكان بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية في ذلك الوقت أعلن أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل سلسلة من اللقاءات مع وزراء الخارجية الأوروبيين، وحضر لقاء مجلس التعاون الإسرائيلي - الأوروبي. وأضاف البيان أن ليبرمان أجرى محادثات تهدف إلى تعزيز الروابط بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، فضلاً عن مناقشة عدد من القضايا الثنائية، والتطورات الأخيرة للوضع في الشرق الأوسط وأثرها على المنطقة، وتحدث أيضاً عن موقف إسرائيل القائل بأنه يتعين على دول الاتحاد الأوروبي إدراج حزب الله على لائحة المنظمات التي تعتبرها "إرهابية"، كما طلب من دول الاتحاد تشديد إجراءاتها الأمنية في المطارات وفي المؤسسات الإسرائيلية واليهودية العاملة في أراضيها. وصرح ليبرمان بأن هناك دلائل قوية تشير إلى أن حزب الله هو منفذ العملية المسلحة في بورغاس، وأن هذه العملية هي جريمة أخرى في سلسلة طويلة من العمليات "الإرهابية" التي أقدم هذا الحزب على ارتكابها على مر الأعوام، مؤكداً أن كون حزب الله مسؤولاً إلى حد كبير عن العنف وانعدام الهدوء والاستقرار في الشرق الأوسط يلزم الدول الأوروبية التعامل معه بالشكل الملائم.