إسرائيل ترفض إطلاق أسير فلسطيني تحتجزه بصورة سرية منذ أكثر من ثلاثة أعوام بشبهة الانتماء إلى تنظيم القاعدة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

 

أعلنت النيابة الإسرائيلية العامة رفضها الإفراج عن الأسير الفلسطيني سامر البرق الذي تحتجزه سراً منذ سنة 2010 بحجة أنه خبير في صنع عبوات أسلحة غير تقليدية وخصوصاً بيولوجية، بموجب أمر اعتقال إداري [وهي سياسة تتبعها إسرائيل لسجن ناشطين مشتبه بهم من دون محاكمة استناداً إلى أدلة سرية تقدم إلى محكمة عسكرية تُعقد وراء أبواب مغلقة].

وجاء هذا الإعلان في سياق رد هذه النيابة على طلب استئناف تقدّم به الأسير البرق بواسطة المحامي صالح محاميد إلى المحكمة الإسرائيلية العليا التي عقدت أمس (الاثنين) أول جلسة للتداول فيه.

وطالب البرق بالإفراج عنه خصوصاً وأن أجهزة الأمن الإسرائيلية لم تقدم أي لائحة اتهام ضده منذ ألقت القبض عليه وزجته في السجن قبل أكثر من ثلاثة أعوام بشبهة أنه عضو في تنظيم القاعدة، لكن النيابة العامة أعلنت أمام المحكمة أنها تدرس إمكان تقديم لائحة اتهام ضد البرق.

كما قدّم جهاز الأمن العام [الشاباك] رداً على طلب الاستئناف إلى المحكمة العليا قال فيه إن البرق يمتلك خبرات كبيرة في مجال الأسلحة غير التقليدية ولا سيما البيولوجية، ومن شأن الإفراج عنه أن يساعد في تطوير البنية التحتية للجهاد العالمي في المنطقة. وبناء على ذلك، طلب الشاباك من المحكمة تمديد اعتقال البرق نصف عام آخر. وستعقد المحكمة العليا قريباً جلسة أخرى لإصدار قرارها في هذا الشأن.

تجدر الإشارة إلى أن البرق (39 عاماً) من مواليد بلدة قلقيلية في الضفة الغربية، ودرس موضوع الميكروبيولوجيا في باكستان. ووفقاً لمذكرة قدمتها النيابة الإسرائيلية العامة إلى المحكمة العليا، فإن البرق خضع لتدريبات عسكرية في أفغانستان في العام 1998، وبعد ثلاثة أعوام تم تجنيده في صفوف تنظيم القاعدة، وكان ضالعاً في التخطيط لهجوم على سياح إسرائيليين ويهود في الأردن في سنة 2001، وأبدى موافقته على تدريب ناشطين "إرهابيين" فلسطينيين على إنتاج مواد سامة لغرض شن هجمات على إسرائيل.

وقال المحامي محاميد لوسائل إعلام إسرائيلية إن البرق اعترف بأنه كانت لديه علاقات مع قياديين في تنظيم القاعدة وأنه مكث فترة من الوقت في كل من أفغانستان وباكستان، لكنه لم يقدم لهم أي خدمات ذات طابع عسكري وإنما قدم علاجات طبية فقط.

وأضافت مذكرة النيابة الإسرائيلية العامة أن البرق استجوب واعتقل في الولايات المتحدة، وسجن في الأردن خمس سنوات بسبب نشاطه في تنظيم إرهابي وضلوعه في مشروع للسلاح البيولوجي، وبعد الإفراج عنه في الأردن حاول الدخول إلى الضفة الغربية عبر معبر اللنبي في سنة 2010 حيث اعتقلته أجهزة الأمن الإسرائيلية.

وأعلن البرق الإضراب عن الطعام ثلاث مرات خلال الأعوام الثلاثة الفائتة احتجاجاً على استمرار السلطات الإسرائيلية في احتجازه إدارياً.

 

المزيد ضمن العدد 1779