هولاند في رام الله: على إسرائيل وقف الاستيطان وعلى الفلسطينيين التحلي بالواقعية في ما يتعلق باللاجئين
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إسرائيل بوقف تام وكامل للنشاطات الاستيطانية التي تعرقل التوصل إلى حل الدولتين، وأكد رفض فرنسا للاستيطان الإسرائيلي في المناطق [المحتلة]، وشدّد على أن إقامة الدولة الفلسطينية هي الضمانة الأفضل لأمن الإسرائيليين.

وأضاف هولاند في تصريحات أدلى بها إلى وسائل إعلام في سياق المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مقر رئاسة السلطة في ختام زيارته إلى رام الله أمس (الاثنين)، أن فرنسا ملتزمة إحقاق الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني. وأكد أن هذه الحقوق هي دولة ذات سيادة للشعب الفلسطيني في مقابل الحق في الأمن لإسرائيل، مشيراً إلى أن هذين الحقين لا يعطل أحدهما الآخر، بل يشكل كلا منهما ضمانة للآخر.

وقال إن أفضل أمن لإسرائيل هو دولة فلسطينية ديمقراطية قابلة للحياة، وهذا ما تحدث عنه كل الرؤساء الفرنسيين الذين سبقوه، وهو ما أكده الرئيس الفرنسي فرانسوا ميتران أمام الكنيست الإسرائيلي، وهذا ما يؤكده هو الآن، وإن هناك عملية سلام جارية لحل النزاع القائم منذ عقود ومفاوضات بغية التوصل إلى حل سلمي واتفاقات تتناول كافة المواضيع، وفرنسا تثق بالطرفين للتوصل إلى حل، وأشاد بمبادرات حسن النية التي قامت بها السلطة الفلسطينية للتوصل إلى اتفاق.

وأضاف: "إننا نقول إن الحل هو الوصول إلى السلام بقيام دولتين لشعبين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام، وأن تكون القدس عاصمة للدولتين، وأن تكون الدولة الفلسطينية ضمن حدود العام 1967 مع إمكان تبادل أراض وتوفير آلية دولية للتعويض، وهذا ما يجب الذهاب فيه إلى النهاية في طريق السلام".

وشدد الرئيس الفرنسي على موقف فرنسا الواضح بضرورة وقف الاستيطان الذي يهدد السلام، مضيفا: "أقول للفلسطينيين إن مقترحاتكم في ما يتعلق باللاجئين يجب أن تتحلى بالواقعية".

في المقابل أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أنه يجب حل مشكلة خمسة ملايين لاجئ فلسطيني من أجل التوصل إلى إنهاء الصراع. وأضاف أن السلام العادل وإنهاء الاحتلال الذي بدأ سنة 1967 وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، هي الضمان الأكيد للأمن والاستقرار الذي سينعكس على منطقة الشرق الأوسط برمتها.

وأشاد عباس بالجهود التي يبذلها الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارجيته جون كيري وأطراف الرباعية الدولية لمعاودة عملية السلام ولتأكيد أن الاستيطان غير شرعي. كما أشاد بقرار الاتحاد الأوروبي بشأن المستوطنات الذي من شأنه دفع الحكومة الإسرائيلية إلى التفكير في سياساتها الاستيطانية، مؤكداً أن الجانب الفلسطيني يطالب بمقاطعة منتجات المستوطنات لا بمقاطعة إسرائيل.

 

المزيد ضمن العدد 1779