"حماس" تعارض شرط تخلي بعض لاجئي العراق عن وثائقهم للسماح لهم بالعودة
المصدر
هآرتس

من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".

·      حكومة إسرائيل برئاسة إيهود أولمرت، والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية برئاسة محمود عباس، موجودتان الآن في ذروة نشاط سياسي متجدد. ويجري كل شيء بتشجيع أميركي حثيث. على هذه الخلفية كان مثيراً أن ينفجر نقاش، يبدو هامشياً في الظاهر، بعد نبأ عن أن إسرائيل ستسمح لبضع عشرات من اللاجئين الفلسطينيين، الذين هربوا من العراق، بالعودة إلى الضفة الغربية. ويدور الحديث عن أبناء عائلات فلسطينية تعود في أصولها إلى القرى العربية التي كانت قائمة في جنوب شرقي الكرمل. المشكلة هي أن هؤلاء مطالبون بالتخلي عن وثائقهم كلاجئين. وهو تنازل يعني، من الناحية الوطنية الفلسطينية، خطوة تقارب الخيانة لأنه تنازل عن حق العودة.

·      عارض المتحدثون بلسان حماس بشدة إمكان تخلي اللاجئين من العراق عن وثائق الأمم المتحدة وعدم اعتبارهم لاجئين. وانضم إلى موقف حماس بعض أعضاء حركة فتح والفصائل الفلسطينية الأخرى.

·      هذا موضوع رمزي، لكن في مواضيع أخرى أيضاً، سياسية وعملية، أعلن المتحدثون باسم حماس، وعلى رأسهم المستشار السياسي أحمد يوسف، في الأيام القليلة الفائتة، أنهم سيفشلون أي خطوة فلسطينية تتناقض مع موقفهم. ولا شك في أن قدرة حماس على تخريب سياسة محمود عباس أكبر من قدرتها على بسط سيطرتها. وما دام هناك أمل لقادة حماس بالصمود في غزة والتأثير في الضفة الغربية في المستقبل فسيسود هدوء نسبي. لكن عندما يفقدون الأمل ويتبين أن أبو مازن تخلّى عن تحصيل الحد الأدنى من المطالب الفلسطينية فمن شبه المؤكد أن الإرهاب والعنف سيتجددان.