قال رئيس دائرة الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية العميد يوسي بيداتس في عرض أمني قدمه أمام الحكومة في جلستها الأسبوعية إنه يُخشى أن تكون يهودا والسامرة (الضفة الغربية) ساحة الصدام المقبل بين حركة حماس وحركة فتح. وأضاف العميد بيداتس: "لقد جرى الإبلاغ عن عدد من المواجهات العنيفة بين فتح وحماس، كتلك التي وقعت في جامعتي بير زيت والنجاح. إن أجهزة فتح تعي التحدي وتحاول العمل على تقليص قوة حماس في يهودا والسامرة. غير أن فتح تعتمد على وجود الجيش الإسرائيلي ونشاطه ضد الإرهاب".
وذكر العميد بيداتس أن القطيعة بين حماس وفتح ما تزال مستمرة على الرغم من الجهود التي تبذل لتجديد الحوار بينهما. وعلى حد قوله فإن حماس تواصل ترسيخ قوتها في قطاع غزة. وأضاف بيداتس قائلاً: إن المنظمات الفلسطينية المسلحة تواصل إطلاق قذائف الهاون وصواريخ القسام على إسرائيل، "ويمكن بكل تأكيد ملاحظة نشاط لجميع المنظمات في مجال الإرهاب. وهذه المنظمات تستعد للمرحلة المقبلة من المواجهة وبشكل خاص عن طريق مراكمة أسلحة متطورة".
وتناول بيداتس في عرضه ما يجري في مختلف الساحات في المنطقة، وقال: "إن سورية ما تزال تخشى هجوماً إسرائيلياً. وتلاحظ الجهات (الاستخبارية) إن سورية تتابع الاستعدادات الإسرائيلية على الصعد كافة. ومع ذلك هناك تصريحات (سورية) تدل على عدم الرغبة في الحرب والاستعداد للتوجه نحو السلام بشروط. إن السوريين يخشون الحرب وهم ليسوا معنيين بالمبادرة إلى شنها. إننا لا نرى تغييراً في انتشارهم، لكننا نلاحظ من جانبهم حساسية عالية تجاه النشاط الذي نقوم به، والتصريحات التي تصدر عن جهات إسرائيلية. إنهم يفترضون في (خطة) عملهم أن هناك مؤامرة إسرائيلية لمهاجمة سورية".