· يتبين من مقالات صحافية أن الخطة السياسية التي يعكف النائب الأول لرئيس الحكومة حاييم رامون على إعدادها تهدف إلى الوصول إلى اتفاق دائم مع الفلسطينيين. وتنص على انسحاب إسرائيلي من أجزاء كبيرة من يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، لا بصورة أحادية الجانب، وإنما باتفاق مع محمود عباس، لوضع أسس قيام دولة فلسطينية في الضفة الغربية.
· من الصعب العثور على جديد في هذه الخطة، فقد عُرضت مثل هذه الأفكار في الماضي ولم تؤدِ إلى أي نتيجة. ولا شك في أن هذا هو المصير الذي ينتظر خطة رامون. إسرائيل لم تجد حتى الآن شريكاً فلسطينياً مستعداً لحل وسط يأخذ في الاعتبار الحاجات الحيوية الإسرائيلية. فلماذا يفترض رامون أن هناك الآن شريكاً يمكن التوصل إلى تفاهم معه؟
الحديث يدور عن أبو مازن نفسه، المعروف عنه أنه زعيم ضعيف لم يفلح في الماضي في تنفيذ أي من الالتزامات التي تعهد بها حيال إسرائيل. ويصعب التقدير بأن يكون في إمكان إسرائيل أن تتوصل مع هذا الشخص إلى اتفاق في ظل الخطر الذي تشكله حماس. علاوة على ذلك من المنطقي الافتراض أن حماس ستبذل كل جهد للسيطرة على أي منطقة تسلم إلى السلطة الفلسطينية بعد الانسحاب الإسرائيلي منها مثلما فعلت في غزة. ولهذا، فربما تؤدي خطة رامون إلى حرب جديدة بدلاً من أن تدفع السلام قدماً.