من أهم وأقدم الصحف اليومية الإسرائيلية، تأسست في سنة 1918، ولا تزال تصدر حتى اليوم، ورقياً وإلكترونياً، كما تصدر باللغة الإنكليزية وتوزَّع مع صحيفة النيويورك تايمز. تُعتبر هآرتس من الصحف الليبرالية والقريبة من اليسار الإسرائيلي. وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث التوزيع في إسرائيل. تُصدِر الصحيفة ملحقاً اقتصادياً بعنوان "ذي ماركر".
نجحت منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قصيرة المدى مساء أمس (الخميس) في إسقاط صاروخ أطلق من قطاع غزة على محيط مدينة عسقلان [أشكلون]، وبعد وقت قصير أطلق صاروخ آخر من القطاع وسقط في منطقة مفتوحة في محيط منطقة المجلس الإقليمي حوف أشكلون من دون أن يلحق أي أضرار بشرية أو مادية.
وقبل ذلك شهدت المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة طوال نهار أمس (الخميس) هدوءاً نسبياً، ولم تطلق من القطاع سوى 9 صواريخ من طراز "القسام" كان معظمها في ساعات الصباح، وقد سقطت كلها في مناطق مفتوحة محيطة بالمجلس الإقليمي أشكول، ولم تتسبب بسقوط أي ضحايا.
وكانت مصادر رفيعة المستوى في حركة "حماس" قد أعلنت في منتصف الليلة قبل الماضية أن الحركة والفصائل الفلسطينية الأخرى في القطاع اتفقت على إعلان هدنة على أساس "الهدوء في مقابل الهدوء"، وذلك تجاوباً مع جهود الوساطة التي بذلتها مصر. وأضافت هذه المصادر أن جولة التصعيد الأخيرة علمت إسرائيل درساً لن تنساه. في المقابل أكد عدد من كبار المسؤولين في القدس أن إسرائيل ستلتزم الهدوء في حال توقف إطلاق الصواريخ والقذائف الصاروخية على مستوطنات المنطقة الجنوبية.
وذكرت مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى أن عدد صواريخ "القسام" وقذائف الهاون التي أطلقت على المستوطنات الجنوبية منذ بدء جولة التصعيد الأخيرة في منطقة الحدود مع القطاع يوم الاثنين الفائت بلغ 130 صاروخاً وقذيفة.
وأضافت هذه المصادر أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت عدة غارات على قطاع غزة رداً على إطلاق الصواريخ، كان آخرها 5 غارات جرى شنها أول أمس (الأربعاء) وأدت إحداها إلى قتل نشيطين من الجهاد العالمي كانا ضالعين في العملية المسلحة التي نفذت في منطقة الحدود مع مصر في بداية الأسبوع الحالي.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن حركة "حماس" أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق جزء كبير من الصواريخ والقذائف على المستوطنات الجنوبية، وذلك بعد أكثر من عام تجنبت هذه الحركة خلاله تحمل المسؤولية عن أي عملية إطلاق صواريخ على إسرائيل.
على صعيد آخر، وجه رئيس المجلس الإقليمي أشكول حاييم يلين، في تصريحات خاصة أدلى بها إلى صحيفة "هآرتس" أمس (الخميس)، انتقادات حادة إلى كل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، جراء تلكؤهما في نصب منظومة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ قصيرة المدى في محيط المستوطنات المحاذية للقطاع، واتهمهما بتعريض حياة 6000 شخص يعيشون في هذه المستوطنات للخطر.
وكان الجيش الإسرائيلي قد نصب أول أمس (الأربعاء) 4 بطاريات من منظومة "القبة الحديدية" في المنطقة الجنوبية، وذلك بالقرب من بلدة نتيفوت، وفي محيط كل من مدن بئر السبع وأسدود وعسقلان.