نجاح حملة الاحتجاج الاجتماعية مرهون بطرح مطلب تغيير جدول الأعمال العام في إسرائيل
تاريخ المقال
المصدر
- إذا كان قادة حملة الاحتجاج الاجتماعية والمطلبية في إسرائيل يتطلعون إلى إحداث ثورة حقيقية فإن أول ما يتعين عليهم فعله هو أن يطرحوا مطلب تغيير جدول الأعمال العام في إسرائيل رأساً على عقب، وألاّ يكتفوا بطرح مطالب بسيطة مثل خفض أسعار الوقود والمواد الغذائية أو بناء بيوت رخيصة الثمن أو تقليص الميزانية الأمنية بصورة هامشية.
- لكن يبدو أن هؤلاء القادة يخشون من خطاب تغيير جدول الأعمال العام لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى خسارة فئات معينة من الجمهور الإسرائيلي الذي يؤيدهم. وقد لاحظتُ هذا الأمر مثلاً من الخطابات التي أُلقيت في إحدى تظاهرات الاحتجاج التي جرت قبل أسبوعين في مدينة العفولة.
- وأعتقد أن الوقت حان للكف عن طمس الحقيقة، واستعمال حقّنا في أن نطالب الحكومة الإسرائيلية بأن تحرك عملية سياسية مثابرة وشجاعة في أي جبهة ممكنة، وأن ترسي قواعد نظام ديمقراطي يعمل لمصلحة جميع سكان الدولة، ولا يبقى قابعاً في هوة المستوطنات [في المناطق المحتلة]، ولا يقدس مصطلحات عسكرية مثل "ترميم قوة الردع"، وعندها فقط يمكن تقليص الميزانية الأمنية واعتماد جدول أعمال مغاير.